المغرب بعيون مصري .. صحفي بجريدة “الأهرام” يكتب عن المملكة

لم تكن تظاهرة الألعاب الإفريقية التي احتضنها المغرب من ال18 والى ال30 من شهر غشت المنصرم، مناسبة رياضية لتتبع ومواكبة وتشجيع الرياضيين المشاركين في المنافسات، بل شكلت فرصة مهمة لدى عدد من الاجانب لاكتشاف جمالية البلد وحضارته وثقافته، التي سمعوا عنها الكثير طيلة السنوات الماضية.

أشرف محمود، الصحفي بجريدة “الاهرام” المصرية، التي تعد احدى أقدم وأكبر الجرائد الورقية بمصر، والتي تتلمذ بها أهم الصحفيين والكتاب المصريين والعرب، خصص مقالا مطولا للحديث عن زيارته الأخيرة للمغرب، وللتعبير عن مدى انبهاره واعجابه بحضارة وتقدم البلد وطيبوبة أبنائه .

الصحفي المصري الذي حل بالمغرب لتغطية الألعاب الإفريقية، تحدث في مقالته التي عنونها ب”مشاهدات من المغرب”، عن زيارته لعدد من المدن المغربية، قبل أن يتوقف عند وصفه للعاصمة الرباط، التي سحرته ب”أضوائها المتلألأة في المساء، وخضرة أشجارها الغناء، ونظافة شوارعها ونظامها المروري الضابط والحاسم، وعمارتها الأندلسية، ومبانيها التي لاتزيد عن الطوابق الستة، ما يمنحها تميزا بين قريناتها من عواصم العالم التي تزدحم بالبنايات الشاهقة الارتفاع..”

وللتعبير عن إعجابه بمدينة الانوار، استحضر الصحفي المصري، أغنية للموسيقار محمد عبد الوهاب التي قدمها للملك الراحل الحسن الثاني في احتفال بعيد العرش والتي تقول: “الله أكبر والفرحة الكبرى من بساتين وعنبر، وكل بيت كل حصن كل منبر، قنديل الافراح ولون الثوب أخضر، والحب والافراح والاطباق سكر ، عرش وشعب وأي حب لا يقدر..”، هذه الاغنية التي وجدها مجسدة في مشاهداته بالرباط.

وتوقف المتحدث عند مشهدين وصفهما ب”الرائعين” خلال تواجده بالمغرب، ويتمثل الأول بالعلاقة الرائعة التي تربط بين الملك محمد السادس و الشعب، مشيرا الى أن المغاربة يعتزون بوحدة ترابهم الوطني وتنوع ثقافته، أما المشهد الثاني فيتعلق بالمحبة الخاصة التي يكنها المغاربة للمصريين، هذه المحبة، يضيف الصحفي المصري، التي تعكس متانة العلاقات التاريخية بين البلدين والحكومتين والشعبين عبر التاريخ، والتي تراها عندما يتعرف عليك مغربي في أي موقع ويبادر الى تقديم أي خدمة لمساعدتك، ويسألك عن مصر ونجومها من أهل الفن والغناء والرياضة، ويذكرك بما يربط البلدين من أولياء الله الصالحين….”

وتحدث صحفي “الأهرام” عن تنوع تضاريس ومناخ وحضارة وامكانات مختلف المدن المغربية، ذاكرا عددا منها “الصخيرات، الفنيدق، اكادير، مراكش، شفشاون…”، هذه المدن التي تتكامل في رسم صورة المغرب الحديث التي يواكب العصر ويلتزم بموروثه الثقافي والحضاري. وفق ذات المتحدث، مشيرا الى أن الطرق السيارة المتميزة تسهم في تسهيل التنقل بين هذه المناطق.

وختم الصحفي مقالته، بالتغني بالجيل الجديد للمملكة الذي أصبح أكثر انفتاحا على الاخر، بدراسة لغات أجنبية جديدة ، ما يعكس حالة الحراك الفكري التي تشهده البلد. حسبه

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اهل مكة ادرى بشعابها,وبريقها لايبهر الا المارين بها وعليها,الالماس بريقه مبهر للابصار,لكن من حللوه وجدوا اصله حجرا,رغم شدة بريقه,ومعدن الدهب لايصدا ابدا,ولو علاه كله,او رمى تحت اطنان القادورات,لن ينالوا من معدنه الاصلى,
    فسنوات ضوئية تفصل بين واقعنا الحالى المزرى,والواقع المشرق والبراق المبهر الاخاد غير المزيف,الدى نامله ونطمح اليه,للوطن ولكل مواطنيهءامنين مطمئنين فيه على مستقبل احفاد احفادنا,انداك يكفينا تقييم واقعنا بانفسنا,بدون مزايدات ومبالغةمنا,ولسنا بحاجة لتقييم المارين بنا وعلينا,لانهم لم يروا مانراه,ولا يعيشون مانعيشه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى