فوضى النقل بسطات.. محطة طرقية تعاني والريكولاج بالعلاّلي

محمد منفلوطي_هبة بريس

لاحديث اليوم داخل الأوساط السطاتية ومعها زوار المدينة إلا عن ظروف تنقلاتهم وسفرياتهم التي تعترضها العديد من المطّبات والمشاكل مع فرصة للسفر، بدءا بتآكل بعض الناقلات وسيارات الأجرة واهتراء حالاتها الميكانيكية، مرورا بفوضى الريكولاج الذي بات السمة البارزة بالعديد من الشوارع والأزقة، ووصولا إلى الحالة المزرية للمحطة الطرقية التي أصبحت لا تحمل من هذا كله إلا الإسم، مجسدة بذلك شبه بناية مهجورة هجرتها حتى الناقلات ذات الجودة العالية التي تربط شمال المغرب بجنوبه التي لاتلج معظمها هذه المحطة إلا ناذرا لأسباب يجهلها المسافرون والرأي العام بمدينة سطات ، حيث يضطر الجميع إلى انتظارها عند محطات البنزين ومنهم من ينتظرها بالطريق السيار الرابط ومنهم من يفضل فوق هذا وذاك ركوب القطار أو سيارات الأجرة من الحجم الكبير بالرغم من قيمة تسعيراتها الملهبة.

معضلة النقل بالمدينة تحولت إلى مادة دسمة للنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ خرج الناشط الجمعوي والسياسي بالمدينة عزيز بيدن ، بتدوينة على حائطه الفايسبوكي عنونها بعنوان طويل عريض “هواجس ونبضات قلب سطاتي”، تطرق من خلالها لمشكل المحطة الطرقية التي أضحت مرتعا للانحراف والتشرد، حيث كتب قائلا وبالحرف: “المحطة الطرقية بسطات، من العيب والعار أن نلاحظ محطة المسافرين بمدينة سطات على هذه الحالة المتردية والتي لاتشرف المدينة فهي مكان للانحراف والتشرد ناهيك عن هندستها المعمارية الغير مناسبة والمشوهة، اضافة الى وحشتها وغياب الحافلات عنها، ولقد سبق للمجلس البلدي السابق أن قرر نقلها إلى مكان آخر إلا أن هذا الهدف لازال لم يتحقق بعد”.
وختم الناشط الجمعوي والفاعل السياسي تدوينته قائلا : “فعلى المسؤولين التفكير جيدا والاسراع في انشاء محطة طرقية عصرية ملائمة تساهم في تنشيط حركة التنقل بين المدن والقرى المغربية خاصة أن مدينة سطات توجد في محور طرقي ممتاز”.

معضلة النقل العمومي بسطات، ألقت بظلالها على المشهد العام هنا بعاصمة الشاوية، وباتت محط تساؤل من قبل العديد من المهتمين والمتتبعين الذين طالبوا بضبط هذا القطاع من الفوضى الذي يعرفها مع كل مناسبة كانت عطلة صيفية أو مناسبات وطنية أودينية، لاسيما وأن بعض الشوارع المدينة وأركانها تحولت إلى ما يشبه محطات عشوائية لــــــ”إصطياد الركاب” واقناعهم بالركوب على متن الناقلات، دون أن تلج هذه الأخيرة إلى المحطة الطرقية، فيما أخرى تخرق القوانين، ولا تحترم مضامين دفتر التحملات فيما يتعلق بنقط انطلاقها لتجدها تشد الرحال صوب مدينة البيضاء ايابا وذهابا وعلى متنها عدد لايطاق من المواطنين مكدسين كعلب السردين.

وتساءل كثيرون عن دور مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية بالمدينة، مع العلم ان مهامها تكمن في تنشيط المهن المتعلقة بالنقل الطرقي وتنظيمها ومراقبتها، وتتبع وتقييم وتنفيذ سياسة السلامة الطرقية، وإعداد النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بسلامة النقل الطرقي والسهر على تطبيقها…لتبقى علامات الاستفهام مطروحة تُسائل الجهات المعنية عن مآل المحطة الطرقية وقطاع النقل بصفة عامة؟

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كثيرا مايشبهون تكدس الركاب في وسائل النقل العمومي بعلب السردين،فهدا كان زمان لما تكدس علبة السردين بخمس حبات اسردبن اما اليوم ونظرا للجهود المكثفة من طرف ارباب معامل تصبير السمك ولمزيد من الراحة للسردين فاصبح عدد الحبات في كل علبة تلاتة سمكات صغيرة وهي تنعم بالراحة التامة واصبح لديها مجال واسع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى