شباب مغاربة ينظمون مبادرة لشكر المتطوعات البلجيكيات

هبة بريس – رضى لكبير

رداً على التصريحات الترهيبية التي استهدفت متطوعات بلجيكيات ومن بينها تصريح البرلماني البيجيدي الذي اتهمهن بنشر الرذيلة و الارهاب الائكي، أعلن مجموعة من الشباب تنظيم حملة لجمع الأزبال بكورنيش عين الذياب مرتدين لباس ”الشورط“ في مبادرة هدفها دحض خطاب الكراهية والعنف بالمجتمع المغربي .

واعتبر منظو المبادرة أن الهدف منها توجيه الرسالة لدعاة الكراهية والعنف والتأكيد على أن المغرب بلد للتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والحضارات، مشددين على أن أصحاب هذه السلوكات لا يحق لهم الحجر على حرية اللباس و إعطاء الدروس للجميع عوض أن يقوموا بمثل العمل النبيل الذي قام به مجموعة المتطوعين الذين دفعوا مساهمات مالية من مالهم الخاص من أجل السفر إلى المغرب و القيام بتبليط الطرق في العالم القروي.

المبادرة التي تحمل اسم ” Yes We Short” واللتي يقودها المحامي مراد العجوطي و المسؤول عن التواصل أمين مازن والمؤثر الرقمي ياسين مسواط، تشمل كذلك إرسال باقات ورود إلى مقر الجمعية البلجيكية للتعبير عن امتنان المغاربة لهؤلاء الفتيات على عملهن التطوعي و للتعبير عن رغبة المغرب في استقبال أفواج أخرى ببلد التعايش والسلام.

وفي هذا الخصوص، أدلى المحامي مراد العجوطي بتصريح لجريدة ”هبة بريس”، أكد فيه أنه وبعد مغادرة المتطوعات البليجيكيات للمغرب وبعد الاتصالات التي عرفتها السفارة البلجيكية، قررنا إرسال باقة ورد عن طريق شرائها من الانترنيت بهدف شكر الجمعية على الأوراش التطوعية التي تقوم بها في المغرب منذ سنة 2004، و تقديم صورة إيجابية عن الشعب المغربي.

هذا ويشار إلى أن الصحافة الأجنبية تناقلت خبر التهديدات العنيفة التي تلقتها المتطوعات البلجيكيات بالإضافة الى اتهامات النائب البرلماني مما انعكس سلبا على صورة المغرب كبلد سياحي متسامح و آمن.

هذا وكانت عريضة أخرى قدمت مناهضة لـ “دعاة الكراهية” أطلقها عدد من الفاعلين المغاربة من مختلف المشارب، وتم توقيعها من طرف أزيد من 50 شخصية وفاعلون مغاربة من مشارب شتى (صحافيون وجامعيون وفاعلون جمعويون وكتاب وفنانون وسينمائيون …) “ألبسوهم (دعاة الكراهية) السراويل القصيرة أو أخرجوهم، لا تسمعوا لهم، أظهروا لهم أن المغرب هو نحن ونحن الحل”.

وذكر الموقعون بأن فتيات بلجيكيات جئن، في إطار مهمة إنسانية، لتعبيد طريق وفك العزلة عن مدينة قريبة من تارودانت، (…) مرتديات لباسا أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه عادي ومألوف، مشيرين إلى أن أستاذا يدعو إلى قطع رؤوسهن، فيما يحتج نائب عن حزب العدالة والتنمية تحت ذريعة أنهن يستوردن “التغريب والتعري الأوروبي”.

وتساءل الموقعون على النداء “هل نسير على رؤوسنا .. هل سنقبل بالانحدار .. إنهم لا يمثلون المغرب”.

كما أكدوا، عبر هذه المبادرة التي ترمي إلى تأكيد دعم المغاربة للفتيات البلجيكيات ولإظهار صداقتهم وامتنانهم الأخوي، “نحن المغاربة والمغربيات، ومغاربة العالم ومغاربة القلب وغير المغاربة المقيمين بالمغرب والسياح والرجال والنساء من أصدقاء المغرب … ننكر عليهم التكلم باسمنا”.

ودعوا، في هذا السياق، إلى متابعة الأستاذ من أجل الإشادة بالارهاب وباستقالة النائب البرلماني، معبرين عن رفضهم أن “يأخذ أفراد من هذه الشاكلة الساكنة برمتها كرهائن”.

وسجل الموقعون أنه “بالنسبة لمشروعنا المجتمعي الذي ندافع عنه، لا يمكننا أن نترك مثل هذه التصريحات تمر من دون رد فعل”، داعين إلى إخراج السراويل القصيرة والقيام بنشر صورها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كإجابة ساخرة وأخوية على هذه الحماقة التي لا حد لها.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. شباب منحط وجمعيات تعيش على الريع،تقبل بكل ما يسيء للمجتمع المغربي مقابل دريهمات،بافكاركم جعلتم مظاهر الفساد تعم في كل مكان،ذاءما تحشرون تسامح و التعايش في الظغط على كل من انتقد مظهر من مظاهر الفساد،

  2. مرتديات لباسا أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه عادي ومألوف، مألوف للفجار وعديمي المروءة، حفنة من الحشرات باعة دينها من اجل دريهمات معدودات وتلميع صورتهم امام تسيادهم، تمت المهم والولاء ظاهر، حشركم الله معهم

  3. يجب عرض البرلماني على القضاء ليقول فيه كلمته.
    هؤلاء يجب معاقبتهم وتحري هم من مسؤوليتهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى