محلل سياسي ل”بنكيران”: “لماذا لم تبك عندما أغرقت البلاد في الديون”
علق الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عمر الشرقاوي، عن خرجة بنكيران التي امتزجت ب”الدموع”، يوم أمس الأربعاء، بمؤتمر شبيبة حزب العدالة والتنمية بالقنيطرة.
وقال الشرقاوي في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” : “كان محقا المؤرخ الفرنسي ايمانويل فوريكس حينما اعتبر ان البكاء هو جزء من السياسة، وهذا ينطبق بشكل كبير على بنكيران الذي يدرف الدموع بمناسبة وبغيرها.”
بنكيران، يقول الشرقاوي، “الذي بكى اليوم، نسي البكاء امس وهو رئيس حكومة، عندما حرم معطلي محضر يوليوز من التوظيف، ولم يبكِ عندما اغرق البلد في الديون، ولم يبك حينما سن نظام التعاقد المجحف ، وغابت دموعه حينما اهدى المغاربة للوبيات المحروقات، ولم تنزل دموعه وهو ينتقم من الموظفين ويجبرهم على تقاعد ظالم، وطبعا لم يتأثر ويبكي حينما حصل على مقابل 7 ملايين سنتيم معاش ريعي، فلماذا ترك دموعه تسيل الآن؟”
ببساطة، يسترسل الأستاذ الجامعي، “لان بنكيران في عزلة مع اخوانه الذين وضعوه في خانة المنسي، وعزلة مع محيطه السياسي، لذلك فهو يحاول ان يستجلب العواطف بالدموع، في بلد أغرق مواطنيه في دموع الشقاء، بل في مغرب يبكي ناسه دماً بسبب قراراته الفاشلة. لذلك فالدموع البنكيرانية هي بروباغندا سياسية وشعبوية لن تقنع احدا.”