تصدير مرضى مستشفى برشيد نحو سطات يربك الحسابات‎

محمد منفلوطي_هبة بريس

لاحديث اليوم داخل أروقة المستشفى الاقليمي الحسن الثاني بسطات، إلا عن حمى ظاهرة ماباتت تعرف لدى عامة الناس ب ” تصدير مرضى مستشفى برشيد نحو سطات”، من أجل أخذ حقهم من التطبيب على الرغم من توفر هذا الأخير على أطر طبية وتمريضية بمختلف التخصصات.

مواطنون غاضبون من ضحايا التصدير وكأن حال لسانهم يردد: “كُــــــون غِير سَدُو سبيطار برشيد وقاموا بعملية إعادة انتشار أطباءه وممرضيه للخدمة بمستشفى الحسن الثاني بسطات للعمل وسد الخصاص المهول في الموارد البشرية؟” .

هكذا أطلقها العديد من المتتبعين للشأن الصحي على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الفايسبوك، في إشارة منهم إلى حُمّى “تصدير” المرضى من برشيد نحو مدينة سطات التي ارتفعت وثيرتها في الآونة الأخيرة ضحاياها نساء حوامل وأطفال رضع وشيوخ رُكع.

وأضاف مصدر طبي رفض الكشف عن اسمه، أن مستشفى الحسن الثاني بسطات يعرف خصاصا مهولا في الموارد البشرية منهم من فضل الخروج عن مخرج التقاعد بنوعيه، ومنهم من يعاني من الامراض بدوره لكبر السن، ومنهم من زادت معاناتهم مع نزيف ما أصبح يطلق عليه ب”تصدير” المرضى والنساء الحوامل والتخلص منهن من مدينة برشيد عبر تغيير وجهاتهن صوب قسم الولادة لوضع حملهن.

واضاف ذات المصدر أن نزيف التصدير لازال مستمرا، مما خلف -على حد تعبير ذات المصادر- تذمرا كبيرا بين صفوف الأطر الطبية العاملة بمستشفى الحسن الثاني بسطات، وساهم بشكل كبير في خلق حالة من الإرتباك والضغط داخل قسم المستعجلات الذي يعاني أصلا من الاكتظاظ وقلة الموارد البشرية ناهيك عن الزخم الكبير للحالات المرضية وضحايا حوادث السير التي ترد عليه بشكل مسترسل من مختلف المناطق.

وأشارت مصادرنا على أنه وبالرغم من توفر المستشفى الإقليمي لمدينة برشيد على أطباء أخصائيين وأطر تمريضية، إلا أن هذا الأخير لازال يواصل سياسة التخلص من مرضاه وخاصة النساء الحوامل منهم، عبر تغيير وجهاتهن صوب مدينة سطات، مما قد يشكل خطرا كبيرا على صحة وسلامة حمل هؤلاء النسوة.

موضوع كهذا يسائل الجهات المعنية مركزيا وجهويا بضرورة التحرك لوضع حد لهذا المشكل الذي أصبح مطروحا بشكل كبير منذ فترة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى