وزير بوركينابي: اتفاقية الرباط التزام جماعي لمكافحة الأدوية المزيفة

قال وزير الصحة البوركينابي، نيكولا ميدا اليوم السبت بالصخيرات، إن “اتفاقية الرباط لمكافحة الأدوية المزيفة في إفريقيا” التي وقعها المغرب والعديد من البلدان الإفريقية في إطار المناظرة الوطنية الثانية للأدوية والمواد الصحية، التزام جماعي بتطوير أجهزة وطنية لمكافحة الأدوية المزيفة.

وأكد ميدا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المناظرة التي تنظمها وزارة الصحة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن هذه الاتفاقية تروم خلق مجموعة من الفاعلين وصانعي القرار على المستوى الإفريقي للاستفادة من التجارب الناجحة، خاصة التجربة المغربية، وتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة الأدوية والمواد الصحية المزيفة في إفريقيا.

وأضاف أن بروتكول اتفاق التعاون الموقع بين المغرب وبوركينا فاصو سيسمح بالاستفادة من التجربة المغربية في مجال تدبير وتوزيع أدوية ذات جودة، مبرزا التدابير التي اتخذها المغرب لمكافحة هذه التجارة غير المشروعة. وأكد أن بوركينا فاصو تبذل جهودا كبيرة لمكافحة تداول الادوية المزيفة التى تشكل ما بين 10 و 30 فى المائة من الأدوية التى تباع فى البلاد.

وأضاف الوزير أن عدد الوفيات يتزايد سنويا بسبب تداول هذه الأدوية المزيفة المسؤولة عن تصاعد الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم والسكري، مشيرا إلى أن هذه الأدوية المزيفة تضعف حصيلة عقود من التقدم في مواجهة السيدا والملاريا والسل.

ودعا إلى فرض عقوبات جنائية رادعة لهذه الظاهرة باعتبار أن الأمر يتعلق بتجارة تسبب الآلاف من الوفيات كل سنة في القارة الإفريقية مشددا على ضرورة توافر موارد بشرية مؤهلة ومكونة، بما في ذلك في الشرطة والجمارك وعلى ضرورة التوفر على وسائل تقنية تساعد على فضح هذه الأدوية.

يذكر أن الجلسة الافتتاحية تميزت بتوقيع أربعة بروتوكولات اتفاق ثنائية في مجال الصحة بين المغرب من جهة وكل من بنين والرأس الأخضر وبوركينا فاصو وجمهورية إفريقيا الوسطى من جهة أخرى. كما وقع المغرب والعديد من البلدان الإفريقية اتفاقية أطلق عليها “اتفاقية الرباط بشأن مكافحة الأدوية المزيفة في إفريقيا” والتي تهدف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة الأدوية والمواد الصحية المزيفة على مستوى القارة الإفريقية.

وتتميز هذه التظاهرة ذات البعد القاري والدولي، والتي تنظم في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بخصوص التعاون جنوب-جنوب، على مدى يومين، بحضور العديد من وزراء الصحة الأفارقة ومسؤولين كبار بالاتحاد الإفريقي ومنظمة الصحة العالمية وهيئات دولية تعمل في مجال مكافحة المنتجات المزيفة وممثلي مختلف سلطات تقنين الأدوية والصناعة الدوائية والمجتمع المدني.

ويناقش المشاركون في هذه المناظرة مشكلة الأدوية المزيفة وتداعياتها على الصحة والعوامل التي تسهل إنتاج وترويج أدوية مزيفة، ومنها على الخصوص غياب التشريعات الملائمة وضعف السلطات الوطنية الدوائية، بالإضافة إلى التطبيق غير الملائم للقوانين والعقوبات غير الكافية.

وسيتم أيضا التركيز على التجربة المغربية في مجال التحكم في مسار توزيع الدواء والأهمية التي يكتسيها بالنسبة للبلدان الإفريقية التوفر على تشريع حديث ومتكامل وملائم لمحاربة ناجعة للأدوية المزيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى