الحكومة تستعد لتثبيت 552 “رادارا” جديدا للحد من حوادث السير

أعلنت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء اليوم الثلاثاء أنه سيتم تثبيت 552 جهازا للمراقبة والمعاينة الآلية لمخالفات قانون السير على مستوى جميع جهات المملكة. وجاء في بلاغ للوزارة ان ذلك يأتي في إطار سعي الوزارة الحثيث لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، والتي ترمي إلى خفض عدد قتلى حوادث السير ب50 بالمئة في أفق 2026.

وأوضحت الوزارة أنه سيتم تثبيت هذه الأجهزة، بالتنسيق مع المصالح المختصة، على مستوى جميع جهات المملكة من طرف الائتلاف الحائز على الصفقة والمكون من ثلاث شركات، هي مجموعة العمرة إنترناشيونال المغربية (وكيل الائتلاف) وشركة فيترونيك الألمانية وكذا شركة فيترونيك الشرق الأوسط الإماراتية.

وذكرت في هذا الصدد، بأنها قامت بمجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز المراقبة الآلية للسرعة التي تمثل العامل الأول الذي يزيد من خطورة الحوادث عند وقوعه، ومن ضمنها الإعلان عن طلب عروض من أجل اقتناء وتثبيت وصيانة 552 جهازا للمراقبة والمعاينة الآلية لمخالفات قانون السير، موزعة على 276 جهازا لمراقبة السرعة خارج التجمعات السكنية، و204 أجهزة لمراقبة احترام إشارة الضوء الأحمر والسرعة داخل التجمعات السكنية، و72 جهازا لمراقبة السرعة المتوسطة على مستوى الطرق السيارة.

وأضاف المصدر أن هذه الأجهزة تتميز، بالإضافة إلى رصد مخالفة تجاوز السرعة والضوء الأحمر، على عدة خصائص أهمها رصد أكثر من عربة مخالفة في آن واحد، وقد يصل هذا العدد إلى 24 عربة، ورصد مخالفة السير على الممرات الممنوعة للسير، ورصد مخالفة اختراق الخط المتصل، والتمييز بين عربات الوزن الخفيف والثقيل، وإمكانية التشغيل في الاتجاهين للسير، والتشغيل بتقنية المسح الضوئي بالليزر.

وفيما يخص أجهزة مراقبة السرعة المتوسطة، يضيف المصدر، فيستم تثبيتها على مستوى الطرق السيارة، حيث ستمكن من مراقبة السرعة المتوسطة للعربات على مستوى مقاطع طرقية تمتد لعدة كيلومترات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع سيمتد على مدى سنتين، وسيتم الشروع في تثبيت هذه الأجهزة بعد استكمال عملية تحديد أماكن تثبيتها بالتنسيق مع المصالح المختصة والسلطات المحلية.

وفي السياق ذاته، أكدت الوزارة أنها عمدت خلال سنة 2018، في إطار تنويع طرق المراقبة الآلية للسرعة، إلى اقتناء 280 رادارا محمولا (من الجيل الجديد)، بحيث تم توزيعها على مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني. كما تم الإعلان خلال هذه السنة على طلب عروض جديد من أجل اقتناء دفعة ثانية من هذه الرادارات المحمولة التي تتكون من 280 رادارا.

وتتميز هذه الرادارات برصد سرعة العربات التي يمكن أن تصل إلى 320 كلم/الساعة، ورصد سرعة العربات على مسافة قد تصل إلى 1200 متر، وإمكانية التشغيل في الاتجاهين للسير، ومراقبة سرعة العربات ليلا ونهارا.

وأكدت الوزارة أن هذه العملية تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية التي تهدف أساسا إلى التقليص من عدد حوادث السير وعدد القتلى على الطرقات إن على مستوى التجمعات السكنية أو خارج المدارات الحضرية، مهيبة بكافة مستعملي الطريق احترام قانون السير من أجل الحفاظ على سلامة وأمن المرتفقين على الطرق

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. الردار لن يحل المشكل مدام مثبتا في مداخل المدن و الطرق الواسعة التي لم نري فيها حوادث قط 60كم كما نرى رادارات داخل المدن. . بل يجب اثباتها في النقط السوداء في الطرق الوطنية التي تشكل خطر عاى المواطن و الطرق السيار . يجب المحافظة على المواطن لا لنصب الشباك.

  2. يبقى كل هذا تبذير و هدر للمال العمومي و إغناء شركات بعينها على حساب المواطن المغربي. أنتم لا تعالجون المرض بل تكتفون بمحاولة الحد من أعراضه. التشخيص حسب قولكم يرجع المشكل إلى العامل البشري. إذن المنطقي هو تأهيل المواطن المغربي لكي يكون واعيا بمسؤولياته وهذا يحيل بالأساس إلى تحمل المسؤولية السياسية و التحلي بالجرأة الكافية لحلحلة مسألة التعليم. فتح مدرسة عمومية واحدة سيعود بالنفع لا محالة على البلاد أكثر من اقتناء هذه الرادارات. اللهم إذا كان الهدف ربحي محض ويليه تفويت هذه (الهمزة) لاحقا لشركة محظوظة. إذا كنتم تريدون فعلا الخير لهذه البلاد و للجميع فاستثمروا في التعليم العمومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى