خريبكة : الموت يخطف مريضة .. هنا جزء من الحقيقة المغيبة

لا حديث بخريبكة سوى عن وفاة سيدة ( ف ـ ف ) التي دخلت مصحة خاصة لاستئصال “المرارة” قبل ان تنقل للمستشفى الاقليمي الحسن الثاني حيث وضعت تحت العناية المركزة لينتهي بها القدر جثة هامدة بمستشفى ابن رشد .
الهالكة ـ رحمها الله ـ اثار موضوع وفاتها كثيرا من القيل والقال ، بل اختار كل على حدة توظيف هذا المصاب في الخانة التي يريدها من خلال تفسيرات ودبلجة روايات يفترض ان نجد لها اجوبة مقنعة تنزيلا للحقيقة التي لا تحمل معروفا لأحد .
في البداية ، يجب التنبيه الى ان هذه الاطلالة الصحفية ليست تزكية لأحد ضدا في اخر ، ولا هي مسلكا للتخفيف من الام مصاب جلل بقدر ما هي” انارة ضوئية” حول واقعة سينهي التحقيق فيها كل التكهنات وستتحدث الحقائق فيها عن نفسها أمام لجنة وزارية كلفت بالنظر في الواقعة بدءا من ولوج الهالكة للمصحة الخاصة مرورا بظروف الاشتغال التي رافقت تواجدها بالمستشفى الحسن الثاني وصولا عند اعلانها جثة هامدة ..
في مطلع الحديث لابد من التذكير ان الهالكة اجريت لها عملية جراحية اولى بمصحة خاصة وظلت تحت المراقبة الطبية قبل ان تغادرها والحال يقول ان الهالكة تخطت مراحل الخطر لتعود الى نفس المصحة ومنها الى المستشفى الاقليمي الحسن الثاني بوضع صحي متدهور ارغم طاقما طبيا من اختصاصات متعددة على متابعة وضعها الصحي داخل قسم العناية المركزة .
الهالكة ، وبعد اجماع اطباء لهم باع كبير في المهنة تقرر اخضاعها لعملية جراحية ثانية ، اذ ظل الوضع تحت المراقبة بمشاركة اطباء ادلى كل واحد منهم بدلوه العلمي والمهني ليتقرر احالة الهالكة على مستشفى ابن رشد بالبيضاء .
كان هذا الاطار العام للواقعة ، لكن وعلى اعتبار ان القضية اخدت ابعاد اخرى كان حريا بنا الغوص في التفاصيل لازالة بعضا من اللبس والغموض .

الجراحة العامة ..طبيب يكشف التفاصيل ويبدي تخوفه من المستقبل المهني

عبر طبيب جراح عن تخوفه من مستقبل “الجراحة” في ظل رغبة البعض تبخيس الجهود المقدمة ومحاولة البعض الاخر توريط الطبيب الجراح وادخاله عنق الزجاجة .
الاخير اوضح لهبة بريس ان حالة ( ف ف ) تابعها عن كثب وقدم مايمكن تقديمه بمعية الطاقم الطبي لابعاد الهالكة من مربع الخطر غير ان وضعها الصحي تأزم مما اضطر معه الجميع لاعادة التحقق من “التحاليل” و “السكانير” .
واسترسل الطبيب الجراح بالحديث مبديا استغرابه من تأزم الوضع الصجي للهالكة مشيرا الى ان الطاقم الطبي عمل على تقديم المستحيل للوصول الى نتائج طيبة غير ان الوضع الصحي للهالكة ساهم بنسبة كبيرة في اتخاد قرار ترحيلها نحو مستشفى ابن رشد .
وكشف الاخير ان كل الفحوصات القبلية و البعدية المنجزة تبرأ الطاقم الطبي من كل اتهام مسبق مضيفا ان التحقيق الذي فتح في الموضوع سيكشف حقيقة الامر .
وفي رسالة منه للراي العام قال الاخير ” ان مستقبلنا المهني مخيف امام كل التكهنات ..ليس جيدا ان يستخدم البعض ضدنا اساليب التخويف .. اصبحنا ندخل مركب العمليات ونتخوف من ذوي النيات السيئة اكثر من القدر نفسه ” .

طبيبة في التخدير ..قدمت لها تضحيات كبرى

علاقة بالنازلة نفسها ، قالت طبيبة لازمت حالة الهالكة ( ف ف ) ان الاخيرة اجريت لها كل الفحوصات والتحاليل اكثر من مرة قبل العملية وبعدها، واصبح موضوع تردي وضعها الصحي هاجسا لدى طاقم طبي باكمله ..وامام دخولها مربع الحرج تجند الجميع لمعرفة اسباب ذلك ما حدا بالجميع لاتخاد قرار تحويلها لمستشفى ابن رشد
وقالت ذات الطبيبة “ان الطاقم الطبي كان يمني الامل ان تتجاوب الهالكة مع الخدمات الطبية المقدمة لها غير ان وضعها الصحي زاد في التازم
واكدت الاخيرة ان الطبيبة الجراحة التي تكفلت بالعملية ” درات اكثر من جهدها ” قبل ان تضيف ان الهالكة ـ رحمها الله ـ كانت “غير قوية ” بالشكل الذي يساعد على تجاوز مراحل الخطر .

مسؤول نقابي … تفنيد كلي لمزاعم واهية

نفى مسؤول نقابي ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ المزاعم المنشورة على الفايسبوك والتي تشير الى ان الطبيبة الجراحة نقلت الهالكة مباشرة بعد العملية الثانية لمصحة خاصة وقال ان هذه ” الاكاذيب الباطلة ” تسيء لمجهودات الاطباء
وقال الاخير ان الهالكة لم تنقل لمصحة خاصة ، بل تم تحويلها لمستشفى ابن رشد وهو الامر الذي تؤكده الوثائق وتستشعره عائلة الهالكة في شخص ابنها الذي رافقها للبيضاء .
واكد الاخير ان البعض يحاول ” الضرب تحت الحزام ” مستغلا الحادث الاليم لتصفية حسابات ضيقة لها علاقة بالتسيير الاداري وهذا امر غير مقبول ـ يقول ذات المسؤول ـ

امام كل الذي قيل …التحقيق سيد الموقف

يعود بنا الحديث لما قاله طبيب جراح دخل على خط الوضع الصحي للهالكة حيث قال ” يجب الاستماع لنتائج التحقيق قبل اصدار أي اتهام ..الطبيب الجراح اصبح مصفد اليدين قبل العملية وهو احساس مخيف سيأثر بشكل كبير على منسوب الاشتغال ..لم يكن مقبولا تجاوز الوقائع الحقيقية واصدار اتهامات هنا وهناك مادامت الوزارة لها كل الامكانيات لمعرفة الخلل ..شيء مأسف ان تتداخل المصالح والصراعات الى حد الاتهام .

حقيقة لابد منها ..الصراعات النقابية تصل لماسي المرضى وعائلاتهم

علمت هبة بريس من مصادرها الخاصة ان الصراعات النقابية داخل المستشفى الاقليمي الحسن الثاني ماضية في التوسع لدرجة ان جهات تعمل يمنطق ” المغافلة والضرب في المكان الممنوع ” ولو على حساب الام الناس .
وقد يكون مقبولا ان يدافع أي كان عن سياسته النقابية داخل هذا المرفق سالكا كل الطرق من اجل تحقيق الانتصارات ، لكن ان تصل الصراعات لاستخدام ماسي الناس ضدا في الاشخاص ..فهذا غير مقبول تماما ..ولله في خلقه شؤون .

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. ومقلتوش لينا ان مديرة مستشفى هي لي دارت ليها العملية مع انها ليس لها الحق كإدارية إجراء العمليات الجراحية لا داخل المشفى او خارجه وما قولكم في المشاكل وتجوزات وتعسفات لهذه المديرة داخل المستشفى .

  2. مقال رديء المحتوى
    يكرر الأقوال و يغالط الرأي العام حيث ان لا أحد ادعى نقل السيدة للمصحة بعد العملية الثانية
    ولكن الجميع تحدث حول العملية الاولى التي أجرتها المديرة للسيدة في مصحة خاصة و هي على ما يبدو السبب المباشر في تدهور حالتها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى