شوارع مدينة سطات ومنطق “الخَدْمَة لَمْعَاوْدة”‎

محمد منفلوطي_ هبة بريس

لايمر يوم، دون أن تصادف المرء عمليات للحفر المستمرة ببعض شوارع مدينة سطات، عمليات وصفت بالعشوائية وعدم التنسيق بين مختلف الجهات المتداخلة في العملية، وفي غياب على مايبدو لدراسة معمقة قبلية، إذ أن جهات تحفر وأخرى تزفت.

النموذج من شارع الحسن الثاني قرب الثانوية الاعدادية مولاي اسماعيل، حيث أثار انشاء مدارة كبيرة الحجم مؤخرا موجة سخط وتذمر تحولت معهما هذه الأخيرة إلى محط سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بفعل حجمها الكبرى الذي ساهم في عرقلة السير وأربك حسابات مهندسيها مما حدى بهم إلى إعادة تعديلها وحفرها في محاولة منهم لتقليص مساحتها، تماشيا ومنطق ” الخدمة لمعاودة”، وكأن الأمر خرج إلى العلن دون دراسة مسبقة.

وأوضح العديد من المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة، أنّه يلاحظ تهالك نسبة كبيرة من الشوارع كالمدخل الغربي لمدينة سطات في اتجاه اولاد سعيد مرورا بشارع بوشعيب لبصير الذي استغنى عن خدماته الكثيرون بفعل الانتشار المكثف للحواجز الاسمنتية وما تخلف من خسائر في المركبات، وصولا إلى ما تبقى من شارع محمد الخامس الذي تم قضم جزء منه في إطار توسعة ساحة محمد الخامس بالقرب من مقر بلدية سطات، هذا الجزء الذي يعاني بدوره من بعض الحفر، ناهيك عن بعض الأزقة داخل أحياء سكنية، مشيرين إلى أنّ بعض الطرق لا تحتوي إلاّ على شبه مسار، فيما تكون البقية مليئة بالحفر أو نصف الحواجز الإسمنتية، والتي يتفادها السائقون أحياناً بشكل خطر، يتسبب أحيانا في حوادث مرورية، رغم الانتقادات الكثيرة التي وجدت في هذا الشأن، مؤكدين أن مثل هاته المشاكل لن تنتهي إلاّ بوجود تخطيط محكم ورقابة صارمة على عمل المقاولين دون تلكؤ.

كما وصف جمعويون غيورون عن المدينة، الأشغال الجارية على مستوى حي البطوار وبعض الأحياء الاخرى، (وصفوها) بالأشغال البطيئة وما سببته من معاناة للسائقين والراجلين على السواء، جراء عمليات الحفر لتهيئة قنوات الصرف الصحي، والتي ما أن تنتهي من أشغالها كالعادة حتى تترك الحبل على الغارب، لتبقى الأتربة والغبار المتطاير على نوافذ المساكن المجاورة عناوين بارزة تؤثث المشهد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى