حزب البام ….. الطريق إلى أين ؟؟

ع اللطيف بركة : هبة بريس

تواجه ثاني قوة سياسية بالمغرب حزب ” الاصالة والمعاصرة”، مؤخرا، أكبر موجة ” إرتجاج” بين مكوناتها المركزية بالخصوص، في حين أن قواعدها مستقرة عموما، دون معرفة ” خلفيات” تحرك أسماء من المكتب السياسي للحزب، من أجل الاطاحة بالامين العام ” بنسماش”.

وكشف بيان موقع من 12 عضوا من ضمنهم اعضاء من المكتب السياسي (أحمد اخشيشن وعبد اللطيف وهبي ومحمد الحموتي وعزيز بنعزوز وصلاح الدين أبو الغالي) وقيادات اخرى من ضمنهم ( الشيخ احمدو دبدا, عادل بركات, أحمد الادريسي, جمال مكماني, السعيد صديقي, محمد صلوح, نجوى كوكوس)، تبرئة هؤلاء من القرارات التي اتخدها حكيم بنشماس يوم أمس الاثنين، برفض كل مخرجات اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب ليوم السبت الأخير والتي انسحب منها، وكذلك سحبه التفويض من السيد محمد الحموتي رئيس المكتب الفدرالي واعلان الأمين العام ترؤسه شخصيا لهذه المؤسسة و تقديم شريط الفيديو الذي يوثق لاجتماع اللجنة التحضيرية الى لجنة التحكيم والأخلاقيات بالحزب.

وقال الموقعون على البيان، أن قرارات الأمين العام تلزمه بصفته الشخصية فقط، مؤكدين تشبتهم بالشرعية الديمقراطية ولكل القرارات الصادرة عن اجتماع 5 يناير 2019 واحترام مقررات الحزب خاصة المجلس الوطني والمكتبين السياسي والفدرالي.

– سفينة ” البام ” أين تتجه؟؟

يرى مراقبون، أن ثاني حزب سياسي بالمغرب بعد اقتراع الانتخابات الاخيرة، لم تعد أدواره تستأثر بمتتبعي المشهد الحزبي بالمغرب، وأن دوره في المشهد عموما، غير دي جدوى، حيت انطوى الحزب على نفسه، وتناسى القضايا التي وعد المغاربة بالدفاع عنها ضمن المعارضة، ليهم بحرب داخلية، لم تعرف الدوافع و الغايات منها ” هل “قتل” هذا الوافد الجديد، وانصهاره في أحزاب أخرى، وترك نفس الادوار لحزب الاحرار، الذي ظهر بقوة في المشهد السياسي وأصبح مؤثرا، رغم عدم حصوله على مراتب متقدمة في الانتخابات البرلمانية السابقة، كل المعطيات تشير أن استمرار التجادبات داخل حزب ” الجرار” يمكن ان يسبب نفور جماعي لعدد من الكوادر نحو أحزاب قريبة من توجهه، وهو ما سيكون ظاهرة سياسية بالمغرب، سطع فيها حزب جديد الى المراتب الاولى، وانتهى الى الاسفل.

فالصراعات الداخلية بحزب ” البام” وأسماء تحركها، لا يمكن أن تقنع كوادر الحزب وقاعدته، التي تنتظر في صمت، ما ستؤول اليه الاشهر القادمة، و هل ينسحب بنشماس، ومن سيخلفه من بعد، وهل تغيير القيادات يجدي نفعا في الانتخابات القادمة؟؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى