تارودانت: جماعة الكردان تعقد جلستها الثانية من دورة فبراير‎

احتضن مقر جماعة الكردان بإقليم تارودانت، اليوم الثلاثاء 20 فبراير 2018، فعاليات الجلسة الثانية من الدورة العادية لشهر فبراير من السنة الجارية، بحضور إبراهيم اجنين رئيس المجلس الجماعي للكردان وباشا المدينة وجل عضوات وأعضاء المجلس الجماعي.

وعرفت الجلسة، على غير العادة، تداولا جادا ونقاشا بناء بين مكونات المجلس الجماعي، حيث استغرقت النقاشات المستفيضة وحالة الشد والجذب بين المكتب المسير والمعارضة ما يزيد عن أربع ساعات من التداول، لتخلص في النهاية الى المصادقة على كل النقط المدرجة في جدول أعمال الجلسة وهي:

– الموافقة على ثمن تفويت القطعة الأرضية التابعة لأملاك الدولة الخاصة لإحداث محطة ضخ المياه العادمة لتطهير السائل.
– برمجة الفائض الصافي لميزانية 2017
– برمجة ادخار ميزانية 2018
– تحويل اعتماد
– دراسة اتفاقية شراكة بين جماعة الگردان ووزارة الشباب و الرياضة لإحداث قاعة مغطاة.

فعاليات الجلسة عرفت تنديدات متكررة لأعضاء فريق المعارضة بزعامة البامي يوسف الجبهة، بالتسيير الانفرادي للمكتب المسير، وتهميش المعارضة وتغييب المقاربة التشاركية و الإشراكية للفريق المعارض في بلورة مشاريع ومخططات عمل الجماعة وانجازها، والسعي نحو خلق حالة من التشكيك والتخوين بين الفرقاء السياسيين بالمجلس، مما يكلف الجماعة جهدا كبيرا ووقتا مضاعفا لإخراج عدد من المشاريع التنموية إلى ارض الوجود، في ظل تخبط وعشوائية تدبير المكتب المسير، وغياب رؤيا واضحة ودقيقة ومتفق عليها لدى كل المكونات السياسية والمجتمعية المحلية، واستدلالا على ذلك، سطر الفريق البامي بخط عريض حول مسألة تراجع المكتب المسير للجماعة عن اقتناء بقعة أرضية لإحداث محطة ضخ المياه العادمة لتطهير السائل بمبلغ 1500 درهم للمتر المربع تابعة للخواص بعد إقراره في دورة سابقة رغم اعتراض المعارضة، ببقعة أرضية أخرى مجاورة بتكلفة 500 درهم للمتر المربع تابعة للأملاك المخزنية، ما وفر على الجماعة ملايين السنتيمات وكلفها ما يزيد عن ستة أشهر من التأخير.

وفي ذات السياق فقد استنكر أعضاء المعارضة ما أسموه “التحوير” أو”التزوير” الذي يشوب محاضر دورات المجلس وجلسات اللجان، مطالبين بضرورة الإسراع بتجهيز قاعة الاجتماعات بالأجهزة التقنية للتسجيل السمعي البصري كمراجع مساعدة لكتاب المحاضر من اجل ضبط وتدوين العبارات المتداولة في إطار الاجتماعات كما هي ودون تحريف.

من جهته، أكد إبراهيم اجنين حرص المكتب المسير لجماعة الكردان على مشاركة وإشراك كل مكونات المجلس، والإنصات إلى أراء كل الفاعلين المحليين، بهدف صياغة رؤيا شمولية لمشاكل ومتطلبات عموم المواطنين والعمل بقصارى الجهود لحلها والاستجابة لها بدون تمييز ولا استثناء، وفي هذا الصدد وضح أجنين أن المجلس سطر في إطار برمجة الفائض برسم 2017 والادخار برسم 2018 عددا من المشاريع التنموية التي ستشمل مختلف دوائر الجماعة، مطالبا من الجميع التحلي بروح المسؤولية والدود عن الصراعات الضيقة وتكثيف الجهود والتعاون المتبادل كل من جهته خدمة للكردان ولساكنتها الكرام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى