تداعيات الطالبي والصلاة تخرج رابطة المكونين التربويين للرد‎

تابعت الرابطة المغربية للمكونين التربويين باستغراب واندهاش كبيرين، مستوى ” النقاش والحوار” المثار مؤخرا بسبب ما عممته بعض وسائل الاعلام خاصة المواقع الالكترونية، من تصريح لوزير الشباب والرياضة حول الصلاة خاصة الفجر، والجمعة بالمخيمات الصفية.

وفي هذا الصدد نعتبر في المكتب التنفيذي للرابطة أن هذا السجال خرج عن نطاقه وإطاره التربوي ، واستغلته جهات بعيدة كل البعد عن نشاط التخييم ،ووظف من هذه الأطراف، توظيفا سياسيا.وفتح نقاشا غيرمسؤول بعيد عن الأدوارالتربوية لمؤسسة المخيم.

كما نعتبر، أن هذا السلوك، والجدل المفتعل يضرب في العمق المبادئ السامية للعمل التربوي الذى طالما طالبنابه في الرابطة من منطلق رفعنا لشعار” جودة التكوين مدخل للارتقاء بمنظومة التخييم التربوي”، كما كان عليه الامر بالنسبة لرموز ورواد الحركة التربوية، أن يظل بعيدا عن الحسابات الشخصية والسياسية والدينية.

لذا نرى، أن المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة من مسار قطاع الطفولة والشباب، عوض الانشغال بقضايا هامشية، الانكباب بكامل الجدية على المشاريع الكفيلة بتأهيل وتطوير أنشطة المخيمات، خاصة منها ما يرتبط بتأهيل البنيات التحتية، لهذا القطاع الحيوي المساهم في التنشئة الاجتماعية، واعادة النظر في البرامج التربوية، وكذلك الرفع من مستوى التكوين وتجويد محتوياته ومضامينه واعتماد الحكامة الجيدة من لدن كافة الاطراف المتدخلة في العملية التربوية.

ويأتي في هذا السياق، مطالبة الرابطة المغربية للمكونين التربويين بالعمل، على إدراج المخيمات التربوية، ضمن السياسات العمومية، وباعتبارها مسؤولية جماعية، لكافة الأطراف الحكومية من تربية وطنية وصحة، ونقل،وبيئة…… إلخ.

هذا ونعتبر في الرابطة ، أنه يتعين تحويل هذا الحادث العرضي، الي نقاش عمومي حقيقي، حول مقاربات متطورة يتطلبها نشاط التخييم، في المرحلة الراهنة، والتعاطي الجاد مع المناهج التربوية، والبرامج المطبقة بالمخيمات، وذلك وفق رؤية تتلاءم مع التحولات المجتمعية والمتغيرات المتسارعة في المجال المعرفي التربوي وطنيا ودوليا.

وفي هذا الصدد، تناشد الرابطة، كافة الأطراف الرسمية، والمنظمات الوطنية التربوية والجمعيات المحلية، التحلي بروح المسؤولية من أجل العمل على تفويت الفرصة على كل المتربصين، ومستغلي الفرص لمصالح ذاتية، لإخراج كل المبادرات والافكار المعبر عنها عن سياقاتها الطبيعي، خدمة لأجندات منها أجندات محافظة ومنغلقة، بعيدة كل البعد عن الميدان التربوي، مع الأمل أن توظف وسائل الاعلام ووسائط الاتصال الاجتماعي، لفائدة التحسيس بأهمية أنشطة التخييم، في تربية الأجيال المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى