لفتيت ينجح الحوار الاجتماعي .. والعثماني “بطل” الصور

لبنى أبروك – هبة بريس

تم مساء الخميس 25 أبريل بالرباط، التوقيع على الاتفاق الاجتماعي الجديد بين الحكومة وثلاث مركزيات نقابية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والذي يروم بالأساس تحسين القدرة الشرائية للموظفين وشغيلة القطاع الخاص.

ووقع على هذا الاتفاق الثلاثي الأطراف، الذي يمتد على ثلاث سنوات (2019-2021)، كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب صلاح الدين مزوار، وكذا كل من الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي موخاريق، والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب النعم ميارة، والكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عبد الإله الحلوطي، وذلك بصفتها مركزيات نقابية أكثر تمثيلية.

ويأتي هذا الاتفاق بعد الجلسات الماراطونية التي ترأسها وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، مع ممثلي المركزيات النقابية، بعد انسحاب هذه الأخيرة من الحوار مع رئيس الحكومة والوزير المعني بالقطاع، بسبب “عدم تقدم رئاسة الحكومة بعرض جديد يلبي مطالب النقابات” حسب قولها.

وعمل لفتيت طيلة الأسابيع الماضية على عقد لقاءات متتالية مع مختلف التمثيليات النقابية، ومحاولة الاتفاق معهم على حلول وعروض ترضي جميع الأطراف المعنية.

ودخل لفتيت على خط الحوار بعد وصول هذا الأخير الى النفق المسدود، ودعوة عاهل البلاد الملك محمد السادس في خطاب سابق الى ضروة انجاحه والمضي أماما به، وهو ما كان في ظرف زمني معقول.

نجاح الحوار الاجتماعي والاعلان مساء أمس الخميس بالتوقيع على “الاتفاق التاريخي”، رافقه صور وفيديوهات توثق لتشخيص العثماني لدور “البطل” .

وظهر رئيس الحكومة، في الصور المذكورة، بابتسامة عريضة ، منتشيا بالنجاح والانتصار “الذي لم يحققه” و”لم يبذل مجهودا ولو بسيطا” للوصول اليه أو المساهمة في تحقيقه.

واستغل العثماني، غياب لفتيت الذي يقضي فترة نقاهة بمنزله بعد اجرائه لعملية جراحية مستعجلة، للركوب على “الانجاز” والادلاء بتصريحات صحفية صور نفسه من خلالها في دور “البطل المنقذ” الذي أخرج الحوار من مرحلة الجمود الى الانفراج والنجاح دون الاشارة الى دور لفتيت “المهم”.

ابتسامة العثماني العريضة وركوبه على مجهودات وانجازات الآخرين أعادت الى أذهاننا مقولة تتناسب وممارسات قيادات البيجيدي الغريبة.. “فاذ لم تستح فاصنع ما شئت”.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. ومن بعد. أليس العثماني هو رءيس الحكومة ورءيس لفتيت.وهل لفتيت هو من يصرف الزيادات المقترحة. ولو لم تكن الموافقة المسبقة لوزارة المالية ورءيس الحكومة هل كان لفتيت سيتحمل مسوولية الزيادة في الاجور. القلبل من المنطق من فضلكم وكفى من المغالطات المجانية والمغرضة. بالمناسبة انا ضد حكومة العثماني المرتزقة ولا أدافع عن احد واكثر من ذلك من مقاطعي الانتخابات.

  2. تمخض الجبل فولد فأرا .زيادة هزيلة جدأ لا تسمن و لا تغني من جوع .لا تصل لما تم اقتطاعه لصندوق التقاعد .200 درهم في زمن الغلاء الفاحش و تدهور القدرة الشرايية .حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم حكومة ونقابات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى