أب يكشف عن إهمال طبي طال طفلته الصغيرة وإدارة ”ابن رشد“ توضح

هبة بريس – رضى لكبير
كشف والد طفلة صغيرة تبلغ من العمر السنيتن والنصف، عن رفض إدارة المستشفى الإقليمي ببنسليمان تقديم الإسعافات الأولية لها، بعد قدومها للمستشفى وهي في حالة يرثى لها، إضافة لمستشفى إبن رشد بالدار البيضاء، الذي تحجج هو الآخر بعدم توفره على سرير طبي للطفلة، على حد تعبير الأب.
وأوضح والد الطفلة وصال على أن أبنته استغفلته وشربت جرعة من سم النباتات الطفيلية بإحدى الدواوير ضواحي مدينة بنسليمان ، وأنه نقلها على الفور إلى المستشفى الإقليمي ببنسليمان، وهناك طلب منه الطاقم الطبي اسم المبيد ، وبعد توصلهم باسم المبيد وربطهم الاتصال بجهات لمعرفة مدى خطورة المبيد ، طالبوا من الأب نقل إبنته إلى مستشفى إبن سينا بالرباط على متن سيارته الخاصة بحجة أن سيارة إسعاف المستشفى معطلة .
ومباشرة بعدها، يقول الأب على أنه انطلق  بإبنته الصغيرة صوب مستشفى إبن سينا ليقرر عند نقطة بوزنيقة تغيير الوجهة نحو مستشفى إبن رشد بالدارالبيضاء، على اعتبار أنه يقطن بمدينة الدار البيضاء  .
وحسب ما أفاد به مصدر نقلا عن الأب فإنه وبالرغم من خطورة المبيد، لم تكثرت إدارة مستشفى إبن رشد بخطورته على صحة الطفلة، حيث تحجج الطاقم الطبي بالمستشفى ذاته بعدم توفره على سرير تقضي فيه الصغيرة وصال الليلة تحت المراقبة الطبية .
واسترسل ذات المصدر على أن والد الطفلة وصال، اضطر بعدها إلى التوجه صوب مصحة خاصة بالدار البيضاء، والتي حددت تكلفة العلاج في مبلغ 4500 درهم، وهو مبلغ ليس في الاستطاعة المادية للمعني بالأمر تسديده.
وختم المصدر على أن الأب وبعد طرقه لمسشفيين عموميين ومصحة خاصة، عاد للمنزل دون علاج لطفلته الصغيرة التي تدهورت حالتها الصحية بشكل خطير بعد شربها المبيد وهو الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على حياتها.
وعملا بمبدأ الرأي والرأي الآخر، ربطت جريدة هبة بريس الإلكترونية الاتصال بإدارة مستشفى إبن رشد، حيث أكد مصدر مطلع من داخل الأخيرة على أن الفتاة خضعت للفحوصات الطبية الازمة بمستعجلات المستشفى المذكور ، قبل أن يتبين على أن حالتها الصحية لا تدعو إلى قلق كبير .
 وأضاف ذات المصدر أنه وعلى الرغم  من ذالك، طلب من الأب الانتظار لحين إمكانية وجود سرير طيبي فارغ لكي ترقد فيه الطفلة، غير أن الأب رفض الانتظار وغادر المستشفى مسرعا.
واسترسل ذات المتحدث على أنه وفور توفر سرير طيبي للفتاة، اتصل القسم الطيبي المختص بوالد الفتاة من أجل إحضارها وهو ما استجاب له الأب، بعد مكالمة هاتفية مع الأخير.
وفي الختام شدد مصدر طيبي آخر على مسؤولية الآباء أيضا في مثل هاته الحالات، داعيا إياهم إلى عدم ترك مبيدات أو أشياء سامة بالقرب من الأطفال وأخد الاحتياطات الازمة لعدم الوقوع في مثل هاته الحالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى