ندوة بنكيران ..عقيمة تُناقضُ ضخامة معاش صاحبها

رضى لكبير- هبة بريس 

نظم رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بن كيران، نهاية الأسبوع المنصرم، ندوة صحفية، كان الهدف منها الكشف عن تفاصيل استفادته من المعاش الاستثنائي والذي أثار ضجة غير مسبوقة بالساحة الوطنية، على اعتبار عدة متغيرات ظهرت منذ توليه رئاسة الحكومة، أبرزها موقفه من المعاش الاستثنائي  الذي تغير من الأمس إلى اليوم بقدوم المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، والذي فضل تسميته ب ”سي فؤاد“.

وفي الوقت الذي كان فيه الزملاء الصحفيين ينتظرون معلومات أدق من رئيس الحكومة السابق، حول قيمة معاشه، وسبب قبوله بالمعاش، بالرغم من أنه هو نفسه كان يعارض الأمر ويعتبره ريعاً يكلف مبالغ مالية مهمة من خزينة الدولة، اختار ”الزعيم الأممي“ كما يحلوا لبعض من شبيبة حزبه تسميته، خطاب التنظير ولغة الإسفاف والبحث عن البوز والإثارة.

بن كيران وعوض تقديم أجوبة مقنعة ومنطقية يخاطب بها عقول المغاربة، التي ملت من استغباء السياسيين وتحقيرهم للمواطن المغربي، فضل الاختباء وراء الملك تحت عبارة :”واش نقول للملك لا“، بل أكثر من ذلك تغاضى عن موضوع الندوة الرئيسي واتجه نحو الإفصاح عن أنه سيعود للساحة السياسية على اعتبار أنه جزء تاريخي من هذا الوطن وليس سياسي عادي.

بن كيران ومن خلال انتقائه لمنابر إعلامية بعينها إضافة لزملاء صحفيين، ظهر جليا النية المبيتة في رغبته الحديث عن ما يريد وإخفاء الحقائق ونهج سياسية التعتيم عن تفاصيل أمور يعلم جيدا أنها ستجني عليه أكثر ما جنته عليه مواضيعها، وهو ما جعله يفضل ”الانتقاء“ درءا لأي ”إحراج“.

إنه ومن كل ما سبق فسياسية عبد الإله بن كيران المستقبلية، واضحة كل الوضوح، فالرجل يرغب للعودة للساحة السياسية عبر الخرجات الإعلامية من خلال التصريحات في بعض الأحيان وعبر تقنية اللايف أحيان أخرى، حيث ظهر خلال شريط فيديو مؤخراً مع رئيسة جماعة المحمدية الجديدة والمنتمية لحزبه، وهو يقدم لها دروساً في السياسية وحماية المال العام والوقوف إلى جنب المواطن…

وهي النصائح التي- ربما تناساها ”الزعيم الأممي“، بالأخص فيما يتعلق بموقفه من المعاش الاستثنائي الذي قبل به في تناقض تام مع بعض من نصائحه المقدمة، أو لأنه حقا لم يرغب في مقابلة قرار الملك بالرفض خصوصاً وأنه قال خلال ندوته الصحفية اليتيمة، :”عندكوم حسابكوم حشمت من الملك نقولا لا… أنا راه مبغيتش نكولو لا.. أبدا“ ؟

 

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. فقهاء المقابر يرتزقون من الاموات .كذلك فقهاء احزابنا الوطنية بين معقوفتين يرتزقون من خزينة الدولة فى اطار تبادل الادوار والضحية الاف المعطلين من حاملى الشهادات العليا خريجى الجامعات والمعاهد والمنتمون اساسا الى مستضعفى الامة . فانهبوا خزينة الدولة وفقروا ابناء الشعب المقهور اصلا . والسلام على من نهب خزينة الدولة .

  2. مهزلة وانحطاط للسياسيين الذين باعوا ذممهم للشيطان،واستغباء للغيورين على هذا الوطن ولعامة المغاربة. ان بنكيران وامثاله من الممتهنين للسياسة الشعبوية يجب ان يحاربوا بالفكر المتعقل والرأي الراجح الذي ينظر لسياسة تأخذ كمحور اساسي الإنسان المغربي الذي هو الثروة الحقيقية لهذا البلد.
    ان بنكيران وأمثاله يعرفون ان من سكان المغرب يسيطرون على من ثروة البلاد،وقالوا انهم سيغيرون ذالك،لكن يتبين الآن وبالدليل القاطع انهم لم يأتوا إلا ليلتحقوا بفئة .
    مواطن تخرج على يديه اطر مغربية كبيرة،ويعيش بكرامة بتقاعد استحقه،
    واستطيع النوم ليلا.

  3. هذا السيد أصبح خارج التغطية و من كثرة عطالته أصبح يطلع علينا كل مرة كفقاعة هواء لكي ينفض الغبار عن نفسه يذكرنا بأنه لا زال على قيد الحياة حي يرزق

  4. انه يستحق كل خير لي تلاتة وستون أول رئيس حكومة أحببته من قلبي لانه ضد البورجوازية أوقفوا متلا كنت اودي ضريبة السيارة ب ٦٠٠درهم والان ١٥٠٠درهم ورغم دلك لا يعرفون انه انه مع الضعفاء

  5. السياسي لا مبادئ له مهما كانت انتماءاته أو عقيدته إلا من رحم الله فالغالب من هؤلاء تغلب عليهم المصلحة الشخصية كيف لا و قد مرروا ما لم يجرأ احد من أسلافهم على تمريره حتى جاء البطل المقدام السيد بنكيران و مرره بشجاعته وسلاطة لسانه المعهودتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى