تأخر سقوط الامطار يهدد انتاج 70 مليون قنطار من الحبوب
ع اللطيف بركة : هبة بريس
ذكرت مصادر مطلعة ل ” هبة بريس” أن تأخر سقوط الأمطار مند شهري شتنبر وأكتوبر الماضيين دق أول المسامير في نعش المحصول الزراعي للموسم الحالي في المغرب الذي أصبح مهددا الجفاف.
وأضافت نفس المصادر أنه عند نهاية شهر دجنبر من السنة الماضية ، تأكد أن صعوبات كثيرة ستصاحب الموسم الزراعي الحالي بالمغرب خصوصا وأن الأراضي التي تم حرثها وزراعتها بالبذور أصبحت مهددة بالضياع بسبب تأخر تساقط الأمطار الذي لازال مستمرا بالرغم أن مؤشرات الطقس والتوقعات المناخية تستبعد سقوط الأمطار في الوقت الراهن، وذلك في إطار تداعيات التغيرات المناخية التي يمر بها المغرب في السنين الأخيرة، وفي العامين الماضيين تحديدا. وأشارت ذات المصادر إلى أنه بالنسبة للموسم الزراعي الحالي الذي بدء رسميا في منتصف أكتوبر الماضي تراهن الجهات الرسمية والمواطنون عليه ليكون أفضل من الموسم الزراعي الأخير الذي لم تتجاوز فيه المحاصيل الزراعية 33.5 مليون قنطار من الحبوب وخاصة من القمح بنوعيه الصلب واللين بالإضافة إلى الشعير. وأكدت أن ما يبعث على الخوف من المخاطر المحدقة بالموسم الزراعي الحالي بسبب تأخر سقوط الأمطار هو الوضعية التي توجد عليها مجمل السدود المغربية حتى شهر دجنبر الماضي ، وهي وضعية تعتبر مؤشرا حقيقيا لموسم فلاحي متسم بالعديد من الصعاب وفي مقدمتها تقويض تطلعات الحكومة المقبلة إلى الرفع من النمو الاقتصادي الوطني والأمل في إنتاج 70 مليون قنطار على الأقل.
وخلصت مصادرنا إلى أن الموسم الزراعي الحالي بالمغرب سيعاني على واجهتين، أولهما تأخر سقوط الأمطار وثانيهما وهو الأهم أن إجمالي كميات المياه بالسدود المغربية في أقل مستوى لها حيث لا تتعدى اغلبها نسبة 40 في المائة بسبب التساقطات الاخيرة ، مقابل 67.7% في نفس الفترة من السنة الماضية.