خبير : كل المؤشرات تدل على أن الرباط ستتريث في إرجاع العلاقات مع نظام بشار الأسد

هبة بريس ـ الربــاط

 تتجه وتيرة التطبيع العربي مع سوريا نحو الممتاز بعد ” هرولة ” دول عربية نحو مد اليد بعد سنوات من القطيعة الديبلوماسية في الوقت الذي يظل فيه موقف المغرب غامضا وغير واضح

تونس ، الإمارات ، السودان  ، موريتانيا ، البحرين ، والاردن ، كلها دول  دخلت الى صف التطبيع مع بشار الاسد مما يعني  ان مد  هذه الدول العربية يدها إلى الأسد من شأنه أن يمنح للنظام الحاكم شرعية سياسية في المنطقة، وهو ما قد يتيح له العودة إلى جامعة الدول العربية في المستقبل الشيء الذي قد يؤدي إلى رسم علاقات وتحالفات وسيناريوهات إقليمية جديدة في المنطقة.

الخبير المغربي في العلاقات الدولية سعيد الصديقي،  علق على هذا الموضوع بالقول إن المغرب ليس لديه إشكال كبير في إعادة وتطبيع العلاقات مع سورية، لكنه لن يتسرع في هذا القرار لكونه ليست لديه مصالح في السرعة إلى إعادة هذه العلاقات، كما أنه ليس بحاجة إلى سورية أو إيران.

ولفت الصديقي ، إلى أن العلاقات الدبلوماسية مع روسيا ليست بالدرجة التي تدفع الرباط إلى إعادة عاجلة للعلاقات مع دمشق، مبيناً أن جميع المؤشرات تدل على أن المملكة ستتريث في إرجاع العلاقات مع نظام بشار الأسد.

وبسط الخبير احتمالين اثنين في هذا الصدد، الأول هو أن “تتخذ جامعة الدول العربية قراراً بعودة النظام السوري الحالي إلى صفوفها في مستقبل الأيام، وفي هذه الحالة سيكون للمغرب مبرر سياسي لإعادة العلاقات المقطوعة مع دمشق”.

والاحتمال الثاني، يضيف الصديقي لــ ” العربي الجديد “  هو “أنه حتى إذا عادت سورية إلى الجامعة العربية، فسترى الرباط أن عدداً من الدول الحليفة لها في منطقة الخليج خصوصاً ستقوم بالتطبيع مع سورية، آنذاك يمكن للرباط اتخاذ هذه الخطوة، لأنه لا يوجد ما يمنعها سياسياً ودبلوماسياً من ذلك القرار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى