تدابير”عاملية” أبانت عن نجاعتها أمنيا في ليلة راس السنة بإقليم الجديدة

أحمد مصباح – الجديدة

كان الهاجس الأمني لاستقبال رأس السنة الميلادية 2019، الذي تزامن مع ليلة الاثنين–الثلاثاء الماضية،  في صلب اهتمامات وانشعلات السلطات بإقليم الجديدة، وعلى رأسها السلطة الترابية الأولى، ممثلة في عامل إقليم الجديدة، محمد الكروج، وذلك على امتداد الأسبوع الأخير من شهر دجنبر من السنة الميلادية 2018، التي أقبرها المغرب على وقع مقتل السائحتين الدانماركيتين، في عمل إرهابي زعزع سكينة المغاربة، الذين اعتادوا العيش في أمن وأمان، بفضل الحصانة التي وفرها ضد الإرهاب، عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للاستخبارات المدنية، ورئيس الأمن الوطني. حيث كثف المسؤول الترابي الأول، محمد الكروج، الاجتماعات الموسعة مع المتدخلين في الشأن الأمني، ممثلين في رؤساء الشؤون الداخلية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، و”الديستي”، ورجال السلطة، الموزعين على الجماعات الترابية، الحضرية والقروية، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية. اجتماعات عرفت بلورة استراتيجية أمنية، تم اعتمادها بشكل قبلي، وأثناء الاحتفالات برأس السنة الميلادية 2019.

هذا، وقد تم تشكيل دوريات راكبة وراجلة من الوحدات الشرطية، توزعت، أمس الاثنين، في مختلف الاحياء والتجمعات السكنية، والنقاط المترامية الأطراف، بالمدار الحضري للجديدة، وتعززت المراقبة الأمنية عند السدود القضائية (الباراجات)،  عند مداخل مدن الجديدة وا.مور والبئر الجديد، كما فتحت أبوابها مخافر الشرطة، التي ظلت أبوابها مصفدة، طيلة السنوات الأخيرة.

وقد كثفت القيادة الجهوية وسرية الدرك الملكي بالجديدة، من الدوريات الراكبة بالعربات والدراجات النارية، بشكل متقطع وعند ملتقيات والمدارات، على طول الطريق الوطنية رقم: 1، والطرق الجهوية والإقليمية، الرابطة بين الدارالبيضاء، ومركز سيدي إسماعيل، مرورا عبر عاصمة دكالة. وهي الترتيبات التي انطلقت، سواء بالمدارات الحضرية أو القروية، ظهر أمس الاثنين، واستمرت إلى غاية صباح اليوم الثلاثاء فاتح يناير 2019.

وقد شكل عامل إقليم الجديدة، محمد الكروج، فريقا أمنيا ميدانيا، ضم القائد الجهوي للدرك الملكي، ورئيس الأمن الإقليمي، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، انتقل تحت إشرافه وقيادته، ليلة أمس الاثنين، إلى المتجعات والفنادق المصنفة، بمدينة الجديدة، وفي منطقة الحوزية. زيارات ميدانية وقف من خلالها الفريق “العاملي” على الترتيبات الأمنية، التي اتخذتها السلطات لحماية المنشآت السياحية، التي عرفت توافد الزوار من مدينة الجديدة والإقليم، ومن مختلف مدن المملكة.

وبالموازاة مع الاستراتيجية الأمنية، اتخذت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، وإدارة المستشفى الإقليمي بالجديدة، ليلة راس السنة، تدابير صحية احترازية، ترقبا وتحسبا لأي طارئ، بغية  تقديم خدمات صحية بالجودة والنجاعة المتوخيتين. حيث عرف مستشفى الجديدة تقوية قسم المستعجلات،  بتعبئة 14 طبيبا أخصائيا في مختلف التخصصات الصحية، وتجهيز قاعات للعلاج ب30 سريرا، وتعزيز الأمن الداخلي ب14 حارس أمن خاص (الكاردييناج)، 9 منهم داخل المستعجلات.

وبالمناسبة، فقد استقبل قسم المستعجلاات، من الساعة الثامنة من مساء أمس الاثنين، وإلى غاية الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء، من مناطق نفوذ الدرك الملكي والأمن الوطني بإقليم الجديدة، 17 مصابا في اعتداءات جسمانية، و17 جريحا في حوادث السير. وهي نازلات وحوادث وحالات اعتيادية، ولا علاقة لها، حسب مسؤول صحي، بتبعات احتفالات رأس السنة الميلادية 2019. وقد قام مختل عقليا بإضرام النار في منزل أسرته بالجديدة، ما أسفر عن اختناق سيدة، تم إسعافها داخل قسم المستعجلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى