سطات.. مسجد سيدي الغليمي معلمة دينية بدون مراحيض

محمد منفلوطي_هبة بريس

كثر الحديث والجدل مؤخرا بين صفوف رواد بيت الله بمسجد سيدي الغليمي عن الأسباب الرئيسية وراء تعطل خدمات مراحيضه واغلاقها، مما زاد من معاناة هؤلاء وخاصة من زوار المدينة، مما يتطلب تحركا عاجلا من قبل القائمين على الشأن الديني بالإقليم للعمل جنبا إلى جنب مع باقي الشركاء او الفرقاء أو بعض الجهات المانحة لمعالجة الوضع.

وكشفت مصادرنا أن مراحيض هذه المعلمة الدينية التي تتوسط مدينة سطات، باتت معطلة منذ شهور دون أن تتم معالجة الوضع، الأمر الذي خلف تذمرا واستياء بين صفوف المصلين مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحل المشكل المطروح.

المشكل هنا لم يقتصر على هذه المعلمة، بل المدينة بدورها تعاني من اتساع رقعة قضاء الحاجات البيولوجية من تبول وغيرها بالفضاءات العمومية خاصة بساحة محمد الخامس والأماكن المجاورة لها ضمن مظاهر مقززة أمام أعين المارة في غياب مراحيض عمومية.

وقد عبرت جمعيات بيئية نشيطة بالمدينة عن استيائها من مثل هاته المظاهر المسيئة لجمالية المدينة، مؤكدة على ضرورة انشاء مراحيض عمومية كضرورة ملحة أمام تزايد الكثافة السكانية، لاسيما أن العديد من أصحاب المقاهي يرفضون السماح لمواطنين مضطرين لقضاء حاجاتهم تحت ذريعة أن مراحيضهم هذه مغلقة او غير صالحة للاستعمال.

ظاهرة كهاته تتطلب تنظيم حملات تحسيسية لوضع حد لمثل هذه السلوكات التي تسيئ لجمالية المدينة والنسيج العمراني، والاسراع في انشاء مراحيض عمومية من شأنها أن تنشر ثقافة سليمة وصحية في صفوف التلاميذ والأطفال الصغار، علما أن المدينة عرفت نقلة نوعية منذ تولي عامل الاقليم خطيب الهبيل تدبير شؤون الإقليم، بدءا بقراراته الجريئة في محاربة الباعة الجائلين وظاهرة الفراشة بالشوارع العامة وخلاء زنقة الذهيبية وفك الحصار الذي كان مضروبا عليها منذ عقود، ناهيك عن انشاء أسواق نموذجية واشرافه الشخصي على تهيئة بعض الشوارع والأزقة ومداخل المدينة خاصة المدخل الشمالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى