تارودانت: فلاحو البرتقال بهوارة يرمون إنتاجهم علفا للبهائم ( فيديو )
تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي شريطا مسجلا يوثق لعملية تخلص فلاح منتج لفاكهة البرتقال بمنطقة هوارة وهو يتخلص من إنتاجه الفلاحي بأحد الفضاءات الغابوية ويرميه علفا للبهائم، متحسرا على المجهود والاستثمار الذي ضاع له.
وتأتي هذه الخطوة حسب مصادر جيدة الاطلاع ، نتيجة انخفاض أسعار الحوامض بمنطقة هوارة، حيث تراجع ثمن الصندوق الواحد من البرتقال (خاصة نوع الكليمانتين) إلى ثمن 10 دراهم، ما يعني أن الفلاح بات مضطرا لبيع الكيلوغرام الواحد بـ 30 سنتيم، فيما قدرت تكلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد من البرتقال في ثمن درهم ونصف، مما زاد في تأزيم وضعية الفلاحين بشكل يدعو للقلق.
و بحسب ذات المصادر، فقد ساهمت الكميات الكبيرة المنتجة من البرتقال في خلق مشكلة الفائض، والراجع أساسا لعدم التنسيق بين الفلاحين في الإنتاج، كما أن أغلبية الأراضي الفلاحية بالمنطقة تعتمد فقط على إنتاج الحوامض، إضافة إلى انعدام أي معمل للعصير بالمنطقة، ما سرع بشكل كبير في الوصول إلى هذا الوضع الكارثي، و التسبب في خسائر فادحة لعدد من الفلاحين بهوارة، والذين باتوا مهددين بالإفلاس دون أي تحرك يذكر من قبل المسؤولين عن القطاع، وفي مقدمتهم وزارة الفلاحة التي يترأسها القيادي التجمعي السوسي عزيز أخنوش ، ما حمل الفلاحين لتوجيه سهام النقد لوزارة الفلاحة ومخططها الأخضر الذي لم يراعي إشكالية فائض الإنتاج المحلي من البرتقال وإمكانية تحويله من مادة خام إلى مواد أخرى كالعصائر أو المربى أو غيرها وتسويقه، رغم الميزانية الكبيرة المرصودة للمخطط والدعم المخصص لوسائل الإنتاج والري، كما خلقت هذه الوضعية المتأزمة تساؤلات عن جدوى الاتفاقيات التي تبرمها الوزارة مع الدول والتكتلات الدولية الخارجية بشأن تسويق المنتوج المغربي الفلاحي وخاصة ما يهم منتوج الحوامض المغربية.
هذا ويستعد مجموعة من الفلاحين بمنطقة هوارة إلى تنظيم وقفة احتجاجية تنديدا بالوضعية المتأزمة التي يعيشها قطاع الحوامض بالمنطقة، ومطالبة الجهات المسؤولة بإيجاد الحلول للمشاكل التي يتخبط فيها الفلاحون والعمل على دعمهم ومواكبتهم وتأطيرهم وفق الضوابط والمخططات التي من شأنها خلق إقلاع فلاحي شامل ومتكامل في المنطقة وتحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للفلاحين المحليين وخاصة الصغار منهم.
https://www.youtube.com/watch?v=w3gWm8lKZaw&feature=youtu.be