البيضاء.. مسؤولة بالإدارة الترابية تخلق الحدث وتُطهِّر المنطقة من مظاهر البداوة

هبة بريس_ طارق عبلا

حتى الأمس القريب، كان سكان عمالة بن مسيك التابعة لولاية جهة البيضاء سطات، يجدون صعوبة بالغة في الحديث عن شيء جميل أنجز بمنطقتهم، ويكاد يجزم الجميع بأن المرافق الحيوية الضرورية للمواطنين طالها النسيان وتسيُّد الباعة الجائلين والفراشة، وتحولت انتظارات الساكنة وتطلعاتها لغد أفضل إلى مجرد أحلام وكوابيس.
واقع كان لزاما أن يعرف نوعا من الحلحلة والاسراع في تخليص المنطقة من ظاهرة احتلال الملك العمومي بعمالة ابن مسيك وهو ما عرف تطورا ملحوظا منذ أن مجيئ على رأس الإدارة الترابية كعاملة العمالة المذكورة التي ركبت التحدي رفقة معاونيها لإنهاء احتلال شوارع وأحياء المنطقة من قبضة الباعة المتجولين الذين عاثوا فسادا بجماليتها التي كانت تعاني أصلا من انعدام النظافة.
وقد دشنت المسؤولة الأولى بالعمالة رفقة معاونيها سلسلة حملات منسقة مع المجلس المنتخب والسلطات الأمنية، لتحرير الملك العمومي من قبضة هؤلاء الباعة، الذي كانوا يتخذون من المكان وجهة مفضلة لهم، معرقلين حركة السير ومعرضين حياة العديد من المواطنين للخطر.

تعليمات صارمة وجهت لباقي المسؤولين من قبل عاملة عمالة ابن مسيك أعطت دفعة قوية للقضاء على مظاهر البداوة وحجز العربات والدواب، والعمل على تحرير الملك العمومي من الاحتلال العشوائي خاصة من أصحاب المقاهي والمحلات التجارية، وهي ظاهرة تعم أرجاء البلاد دون استثناء وتتفاقم دون حسيب ورقيب وأمام أعين السلطات المحلية والمنتخبة، صورة نالت استحسان الجميع، ومنهم من تساءل بالقول : “هل ستكون هذه المسؤولة الترابية عبرة لباقي رجال ونساء السلطة ببلادنا بصفة عامة وبمدينة البيضاء على وجه الخصوص ليحدوا حدوها ويخلصوا العباد والبلاد من هذه الظاهرة السلبية بكل المعايير والتي تشكل إحدى مظاهر البداوة بالمدينة، والضرب بيد من حديد على محتلي الملك العمومي من أصحاب المقاهي والمحلات التجارية، الذين عاثوا فسادا بالملك العام، كما اعتبرها البعض الآخر رسائل قوية لمدبري الشأن المحلي بالمدينة بالتحرك لتحسين صورها والقضاء على المشاهد المقززة التي باتت تعرفها وخاصة بمنطقة مولاي رشيد.

ويعول العديد من ساكنة عمالة بن مسيك ، على حنكة وصرامة هذه المسؤولة التي تشتغل وفق مقاربة تشاركية مع باقي الفاعلين والمتدخلين، لوضع حد لظاهرة احتلال الملك العمومي التي استفحلت بشكل مخيف بمختلف شوارع المنطقة وأزقتها، مطالبين المسؤولين الآخرين العمل على شاكلته في تخليص عمالة مولاي رشيد من بؤر الفوضى وغياب الامن وغيرها من مظاهرة البداوة، هذه المنطقة “منطقة مولاي رشيد” التي تحولت بقدرة قادر إلى مطرح للنفايات ومجمع للأزبال، الأمر الذي ترتبت عنه نتائج سلبية أدت إلى تلوث المحيط البيئي بفعل انتشار الأكياس البلاستيكية والقارورات الفارغة ناهيك عن ضعف المقاربة الامنية.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. متى ستستفيق عاملة عمالة الحي الحسني-عين الشق من سباتها،هذه العمالة حطمت الرقم القياسي في الفساد و الزبونية و التسيب و الفوضى و الأزبال و غياب الأمن،خلال بداية 90 كانت منطقة الألفة يضرب بها المثل في العمران و النظافة و كبر الشوارع و كان الكل يتمنى السكن بها،أما اليوم فالكل يتمنى الهرب منها

  2. جميل ما قامت به هذه المسؤولة،وهذا ماتحتجه باقي عمالات الدار البيضاء ومنها عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي وبالأخص دائرة سيدي مومن التي تحولت إلى مزبلة كبرى نتيجة انتشار الباعة المتجولين وما يخافون هم ودواب عرباتهم المجاورة.

  3. اتفق مع صاحب المقال يا اخي نحن سكان عمالة سيدي عثمان نعاني من اكتساح نظاهر البداوة خصوصا شارع محمد بوزيان قرب الخيرية حيت اصبح عدد الحمير يفوق عدد السكان فهل نعيش في مدينة او قرية ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى