رسالة بوتفليقة لجلالة الملك تتجاهل الدعوة المغربية للحوار
لم تحمل رسالة الرئىس الجزائري بوتفليقة، الموجهة لجلالة الملك بمناسبة عيد الاستقلال، أية إشارة، ولو ضمنية، لرده على مضمون الخطاب الملكي الأخير، بفتح “حوار مباشر وصريح” يسمح بتجاوز الخلافات بين البلدين.
ومما جاء في رسالة بوتفليقة: “أغتنم هذه المناسبة المجيدة لأستحضر بكل تقدير وإكبار ما سجله التاريخ من صفحات مشرقة للتضحيات الجسام التي بذلها المغاربة تحت قيادة جدكم الراحل الملك محمد الخامس، تغمده الله بواسع رحمته، والتي توجها إعلان الاستقلال واسترجاع الشعب المغربي الشقيق لسيادته”.
كما جدد الرئيس الجزائري ما يحذوه من عزم راسخ على توطيد وشائج الأخوة وعلاقات التضامن التي تربط الشعبين الشقيقين، “بما يمككنا من إرساء علاقات ثنائية أساسها الاحترام المتبادل وبما يخدم طموحهما إلى الرقي والنماء والعيش في منعة ورفاه
وسبق لوزير الإعلام والثقافة السابق والدبلوماسي، عبد العزيز رحابي ان صال في تصريح صحفي : “لا أتوقع ان ترد الجزائر على دعوة الملك ، لأن الخطاب جاء عشية بدء مفاوضات مع البوليساريو برعاية أممية وبحضور الجزائر وموريتانيا بصفة ملاحظ”.
وزاد رحابي في حوا مع جريدة “الخبر”، نشرها الموقع الرسمي للجريدة اليوم الخميس: “ما دامت الشروط الجزائرية لم تتحقق لا أتوقع حدوث أي تغيير في موقف الجزائر”.
وأوضح أن شروط الجزائر تتمثل في “وقف الخطاب العدائي والحملات الإعلامية الرسمية ضد الجزائر وإثبات حسن النية في جهود محاربة عصابات وشبكات تهريب المخدرات وتأمين الحدود ضدها”.