افران : الشعر الأمازيغي إبداع هوية و تواصل و تراث إنساني أصيل
احتضنت قاعة المناظرات التابعة لعمالة إقليم افران ، عصر اليوم السبت 03 نونبر الجاري ، فعاليات النسخة الثانية من مهرجان فاس- مكناس ” أخام إنشادن” لجمعية ” ثايمات ” لفنون الأطلس ندوة علمية حول موضوع ” البناء الشعري بين المعجم وترسيخ القيم”، و ذلك بحضور عامل إقليم افران و الكاتب العام للعمالة ، رئيس قسم الشؤون العامة ، حمو أحلي كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، و رئيس جمعية ” ثايمات ” في نفس الوقت، و الوفد المرافق لهم من سلطات محلية و أمنية و البرلماني محمد أوزين.
فعاليات المهرجان انطلقت عصر اليوم السبت، بقاعة المناظرات، بإلقاء عدد من الكلمات الرسمية من قبل نائب رئيس مجلس جهة فاس-مكناس ومدير ديوان وزير الثقافة والاتصال و حمو أوحلي رئيس جمعية “ثايمات” لفنون الأطلس. قبل المرور إلى الجانب الاحتفائي و تكريم بعض رموز الشعر الأمازيغي التي أسدت خدماتها لهذا الفن.
هذا و تجدر الاشارة إلى أن المهرجان يأتي في إطار اهتمام جمعية “ثايمات” لفنون الأطلس ومجلس جهة فاس-مكناس بمختلف مكونات التراث اللامادي الذي يعتبر الشعر الأمازيغي أحد أهم روافده الأساسية.
الشعر حسب منظميه يعتبر مرآة الحياة و هولون ابداعي متميز ارتبط منذ القدم بالكلمة المرتكزة على الإيقاع و الأوزان، لتنقل قيما و ترسخ سلوكيات الحياة المنشودة، تماوايت ” تماويت ” مواويل تعكس صدى الطبيعة عبر نبرات الأصوات و خوالج الذوات، يطلق عليها ” تماوايت ” كونه بيتا شعريا أو أبيات قد تكون مشفرة أو صريحة تنقل الرسائل في تفاعل تداولي بيت المرسل و المتلقي بعيدا عن إدرا المحيط ، و غالبا ما استخدمت لنقل معاناة العشاق و رسائل المقاومة، فأخبرت و أمالت و خلقت حقلا ابداعيا متميزا بين فعاليات المخاطب و المخاطب.
كما أن جمعية ” ثايمات ” لفنون الأطلس و التي ما فتئت ترسخ فن أحيدوس كتراث مغربي أصيل بنقله من الممارسة التلقائية إلى فن قائم الذات منظم في إطار جمعيات ، فن مستقل يحظى بمهرجان خاص به ، مما رفع نوع الممارسة و عرف به في مناطق المعمور ، و ها هي اليوم على عتبات تقديمه كتراث إنساني عالمي لا مادي، ناهيك عن تأسيس أكاديمية لفن أحيدوس تتوخى تدريب الناشئة على هذا الفن الأصيل.