الحوار الاجتماعي ..الانسحاب يطبع جلسة النقابات مع رئيس الحكومة
علم من مصادر جيدة الاطلاع أن نقابتي الاتحاد المغربي للشغالين والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، انسحبتا مساء اليوم الجمعة من الحوار الاجتماعي مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
وقالت مصادر متطابقة ان النقابتين انسحبتا من الاجتماع ، حيث بررت نقابة حزب الاستقلال انسحابها بسبب عدم تجاوب رئيس الحكومة مع بيان سابق أعلنت فيه النقابة عن ترحيبها بمقترح الحكومة حول الزيادة في الأجور.
أما نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فبررت انسحابها بعدم جدية العرض الذي قدمته الحكومة، ورفضها لما اقترحته بشأن الزيادة في الأجور، في حين استمرت كل من نقابي الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في الحوار مع العمثاني.
وقبل الاجتماع بساعات قليلة قال الميلودي مخاريق رئيس نقابة “الاتحاد المغربي للشغل”، إنه لايعرف أي تفاصيل حول العرض الجديد الذي وعد رئيس الحكومة بتقديمه للنقابات
وأضاف مخاريق في تصريح صجفي أن نقابته لن تقبل أي عرض هزيل وتمييزي، كما هو الحال للعرض الذي قدمه العثماني سابقا، وهو 400 درهم زيادة في الأجور لمدة ثلاث سنوات.
وسبق للعثماني ان صرح مساء أمس الخميس، بالقول ان الحكومة حريصة على تسوية الإشكاليات ذات الطبيعة الاجتماعية بكيفية براغاماتية وموضوعية تأخذ بعين الاعتبار مطالب المواطنين وحاجياتهم الأساسية.
وأضاف أن الحكومة تولي أهمية كبرى للحوار الاجتماعي وتشجعه انطلاقا من كونه مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمركزيات النقابية، مشيرا إلى أن الحكومة تضع على عاتقها ضرورة إنجاح هذا الحوار.
وأشار رئيس الحكومة إلى الجلسة التي ستجمعه بالنقابات، اليوم الجمعة، بغية التوصل إلى اتفاق يشمل عرضا جديدا يتعلق بالأجور والزيادة في التعويضات العائلية، موضحا أن نهج الحكومة يتمثل في ممارسة العمل الاجتماعي على نطاق أكثر شمولية يضم عددا من الفئات الأخرى، لاسيما أصحاب المهن الحرة والمقاولات الصغرى.