ناشطة حقوقية إسبانية: “لابد أن‭ ‬يدفع‭ ‬البوليساريو‭ ‬ثمن جرائمه”

أكدت الناشطة الحقوقية ” لوسيا‭ ‬خيمينيث” وهي ( رئيسة‭ ‬الرابطة‭ ‬الكنارية‭ ‬لضحايا‭ ‬الإرهاب ) في مقابلة إعلامية لجريدة” ال كونفيدونسيال” أن ملف إرهاب البوليساريو لن يطوى دون أن يتقدم زعماء هذا التنظيم الى العدالة ومحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها في حق المئات من الضحايا .

وكان والد الناشطة الحقوقية ” لوسيا” قد تعرض للاغتيال من طرف مرتزقة ‬البوليساريو بحسب وثائق ‬رفعت‭ ‬عنها‭ ‬السرية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وكالة‭ ‬المخابرات‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية، بعد إنسحاب اسبانيا من الصحراء، حيت وجد والدها مقتولا ومرميا داخل منجم ب’ بوكراع” الذي كان يشتغل فيه ، بعد هجوم لعناصر من البوليساريو.

وكشفت ” لوسيا ” ‬في المقابلة الإعلامية ، أن‭ ‬البوليساريو‭ ‬هو‭ ‬ثاني‭ ‬حركة‭ ‬إرهابية‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬في‭ ‬إسبانيا‭ ‬بعد‭ ‬إيتا، مؤكدة أن مقترح‭ ‬المغرب‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬على‭ ‬الصحراء‭ ‬هو‭ ‬أنسب‭ ‬طريقة‭ ‬للحل،‭ ‬لكنها مقابل ذلك‭ ‬تطالب‭ ‬بعدم‭ ‬طي‭ ‬الصفحة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تدفع‭ ‬جبهة‭ ‬البوليساريو‭ ‬ثمن‭ ‬جرائمها‭. ‬وانتقدت‭ “‬الكيل‭ ‬بمكيالين‭ ‬والتبرير‭ ‬البائس‭ ‬الرومانسي‭ ‬للبوليساريو‭” ‬والإعانات‭ ‬التي‭ ‬تبلغ‭ ‬ملايين‭ ‬الأورو،‭ ‬التي‭ ‬ترسلها‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإسبانية‭. ‬

وفي‭ ‬سؤال‭ ‬عن‭ ‬الوضعية‭ ‬الحالية‭ ‬لضحايا‭ ‬الإرهاب‭ ‬الانفصالي‭ ‬قالت‭ ‬لوسيا‭ ‬خيمينيث‮” ‬لقد‭ ‬ركزنا‭ ‬دوما‭ ‬على‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬ضحايا‭ ‬إرهاب‭ ‬جبهة‭ ‬‮«‬البوليساريو‮»‬،‭ ‬المنسيين‭ ‬والمتخلى‭ ‬عنهم،‭ ‬والواقع‭ ‬أن‭ ‬اتفاقيات‭ ‬14‭ ‬نونبر‭ ‬1975‭ ‬في‭ ‬المادتين‭ ‬5‭ ‬و6‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬العمال‭ ‬في‭ ‬الشركة،‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬إسبانيا‭ ‬والمغرب،‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬العنيفة،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬البوليزاريو‭ ‬وقتها‭.‬

‭ ‬وأضافت‭ ‬رئيسة‭ ‬الجمعية‭:‬‮«‬‭ ‬ما‭ ‬نطلبه‭ ‬هو‭ ‬ألا‭ ‬تطوى‭ ‬الصفحة‭ ‬ويتم‭ ‬تجاهلنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المسلسل‮»‬،‭ ‬وعن‭ ‬ضحايا‭ ‬الإرهاب،‭ ‬من‭ ‬الكناريين‭ ‬والأندلسيين،‭ ‬قالت‭ ‬لوسيا‭ ‬خيمينيث‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬‮«‬من‭ ‬1976‭ ‬إلى‭ ‬1986‭ ‬تزايدت‭ ‬العمليات‭ ‬المسلحة‭ ‬والاختطافات‭ ‬والاغتيالات‭ ‬والاختفاءات‭ ‬في‭ ‬أعالي‭ ‬البحار،‭ ‬ضد‭ ‬البحارة‭ ‬والسفن‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬‮«‬غارغومار‮»‬‭ ‬و«كروز‭ ‬ديلمار‮»‬،‭ ‬و«لاصاريطا‮»‬‭ … ‬وتقول‭ ‬أيضا‭ ‬‮»‬إن‭ ‬الضحايا‬ لا يتم‭ ‬الحديث‭ ‬عنهم‭ ‬في‭ ‬الخطابات‭ ‬السياسية‭ ‬الرائجة‭.

‭ ‬وكشفت لوسيا في سؤال عن عدد الضحايا‭ ‬الذين‭ ‬خلفتهم‭ ‬البوليزاريو،‭ ‬انهم يقدرون‭ ‬بالمئات ‬بين‭ ‬مختطفين‭ ‬وجرحى‭ ‬ومغتالين‭ ‬ومختفين‭ ‬في‭ ‬أعالي‭ ‬البحار،‭ ‬وهناك‭ ‬حوالي‭ ‬289‭ ‬ضحية‭ ‬عملوا‭ ‬في‭ ‬سفن‭ ‬‮«‬فوس‭ ‬‮-‬‭ ‬بوكراع‮»‬‭…”.‬
‭ ‬وأفادت‭ ‬المتحدثة‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الضحايا‭ ‬يوجد‭ ‬عامل‭ ‬التنقيب‭ ‬الذي‭ ‬اغتاله‭ ‬نشطاء‭ ‬منظمة‭ ‬حركة‭ ‬تحرير‭ ‬كناريا‮»‬‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تحتضنها‭ ‬الجزائر‭ ‬بدورها‭.

وإلى‭ ‬ذلك‭ ‬أضافت‭ ‬الحقوقية” ‬لوسيا‭ ‬خيمينث”‭ ‬أن‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الـ289‭ ‬المتحدث‭ ‬عنهم‭ ‬تم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بهم‭ ‬كضحايا‭ ‬إرهاب‭ ‬لكن‭ ‬هناك‮«‬‭ ‬أزيد‭ ‬من‭ ‬النصف‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬العثور‭ ‬عليهم‭ ‬‮»‬‭.‬
وبخصوص‭ ‬مواقف‭ ‬الطبقة‭ ‬السياسية‭ ‬قالت‭ ‬لوسيا‭ ‬خيمنيث‭ “‬‮«‬كان‭ ‬لويس‭ ‬زاباطيرو‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬اعترف‭ ‬بوضع‭ ‬الضحية‭ ‬لوالدي‭ ‬ولآخرين‭ ‬ثم‭ ‬كان‭ ‬فيلبي‭ ‬غونزاليس‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬اتخذ‭ ‬قرار‭ ‬طرد‭ ‬البوليساريو‭ ‬من‭ ‬مقره‭ ‬المركزي‭ ‬بالشارع‭ ‬الرئيسي‭ ‬‮«‬الأمير‭ ‬دي‭ ‬بيرغارا‮»‬‭”.‬
‭ ‬وختمت‭ ‬تصريحاتها‭ ‬بالقول‭ ‬‮«‬‭”‬لقد‭ ‬كانوا‭ ‬يتلقون‭ ‬معاملة‭ ‬حسنة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كانوا‭ ‬يقتلون‭ ‬فيه‭ ‬آباءنا‮ ‬‭!”.‬

‭ ‬ومن‭ ‬الفصول‭ ‬غير‭ ‬المعروفة‭ ‬لدى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإسبانيين‭ ‬وغيرهم‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬الجيش‭ ‬الإسباني‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬البوليزاريو‭ ‬‮:«‬‭ ‬وقد‭ ‬حدث‭ ‬ذلك‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬احتجاز‭ ‬بحارة‭ ‬سفينة‭ “‬‮«‬خوانكيطو‮»‬‭ ” ‬ولما‭ ‬جاء‭ ‬الجيش‭ ‬لتحريرهم‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬عناصره ‭ ‬ومات‭ ‬عسكريان‭ ‬منهم‭ ‬‮»‬‭.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. Comment le Maroc va t il donné aux mercenaires et terroristes une soit disant autonomie, le Maroc va t il donné aux ennemis des postes importants dans le gestion des provinces sud???, ce sera une énorme défaite au Maroc d’accepter éventuellement que des voyous et criminels comme ceux d’aqdim izid de rentrer chez nous et vivre tranquillement. Nous ne devons accepter que des vrais marocains, séquestrées pendant 40 ans. Le reste de la horde qu’ils restent chez le algériens..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى