قيس سعيد: “لن أتحول إلى ديكتاتور في هذه السن”

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس الجمعة، إنه “لن يكون ديكتاتورا” في بلاده، بعد قراراته المثيرة للجدل هذا الأسبوع، والتي بررها بالقول إن تونس تشهد “وضعا استثنائيا”.

وأضاف سعيد في تصريحات لصحيفة “نيويورك تايمز” قال إنها تهدف إلى تفنيد الشائعات التي يروج لها البعض: “أعلم جيدا النصوص الدستورية، واحترمها، ودرستها، وليس بعد هذه المدة كلها سأتحول إلي ديكتاتور كما قال البعض”.

واستشهد سعيد بنصوص الدستور الأمريكي التي قال إنه درسها للطلبة على مدار 3 عقود، وبتجربة الولايات المتحدة في تحقيق الحريات منذ عام 1870، حسبما قال في المقابلة التي نشرتها الرئاسة التونسية عبر “فيسبوك”.

وأردف بالقول إن من كانوا بالمجلس الذي تم تعليق عمله (يقصد مجلس النواب)، هم من عبثوا بمقدرات الدولة التونسية، ومن أجل حماية المؤسسات الدستورية، قرر اتخاذ الإجراءات الأخيرة الاستثنائية.

وتابع: “كل الدول تلجأ لمثل هذه التدابير الاستثنائية، ومن يتحدث عن خرق الدستور، فهو كاذب، لأنني استشرت رئيس الحكومة المقال، واستشرت رئيس المجلس النيابي، وفقا للدستور، فكيف يتم الانقلاب على الدستور بالدستور ذاته”.

وفي حديثه للصحفيين، أشار سعيد إلى ما أسماه “نظرية الضرورة” التي قال إنها ظهرت في فرنسا والغرب للحفاظ على كيان الدولة والحقوق والحريات والقانون.

واستطرد أن “الجميع تابع كيف كانت الدماء تسيل، وكيف كانت هناك خرقات و”لصوص داخل المجلس”، يعبثون بمقدرات الدولة وحق الشعب التونسي في الحرية.

وأضاف: “ليس في هذه السن، سأبدأ مرحلة جديدة تقوم على الديكتاتورية. أكره الديكتاتورية، لكن هؤلاء يتخفون وراء بعض اللصوص ليمارسوا ديكتاتورية غير ظاهرة، وأكره الانقلابات، لكن أكره أيضا ضرب الدولة التونسية من الداخل”.

وأكد أن مئات المليارات نهبت من الشعب التونسي، مضيفا: “لم يتم اعتقال أحد سوى المطلوبين، ولم أتدخل في الأمر، ولكن لن أتركهم ينهبون الشعب ويضربون الدولة ويهددون مؤسساتها”.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. هذا الرجل استاذ جامعي يفقه نصوص القانون التي درسها لطلابه. وما فعله هو لجمة لردع المتهافتين.
    سينجح تدخله وستعود تونس لتحمل علم التحرر الذي غرد به شاعرها ابو القاسم الشابي .

  2. الله اكون في عونك لتنقية تونس من الابزازيين و تجار الدين الدين خربوا جميع البلدان ،
    لكن يا يا سعاعدة الرءيس لا تنسی هوية تونس المنبودة عليك باسترجاع بريقها لتلمع تونس ببريقها و يكون اهلها سندا لك و للاجيال القادمة ۔
    اتمنی لك النصر علی الاعداء داخل الوطن اما خارجها فالله وكيل عليهم ۔

  3. سؤال
    هل من يستقوي بالامارات و السيسي و فرنسا على بني جلدته سيحقق الخير لبلاده
    ربما الجواب في اليمن و ليبيا و مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى