الشرقاوي : الخلاف الاسباني المغربي ثنائي وحله في “المواجهة “

قال الحلل السياسي عمر الشرقاوي انه “منذ عقود ظلت اسبانيا تؤكد انها قادرة كدولة على تدبير علاقتها الديبلوماسية مع المغرب التي لم تكن دائما على حسن ما يرام، لكن بعد شهر ونصف من ازمة بن بطوش، بدت اسبانيا ضعيفة في مواجهة المغرب والأكيد ان الفضيحة التي ارتكبت وضعتها في الزاوية الضيقة، فحاولت الاتصال بالادارة الامريكية للتأثير على مجريات الاحداث، دون ان تجد الآذان الصاغية حتى ان موضوع تجاهل ادارة بايدن احرج حكومة بيدرو شاثينز امام البرلمان، ثم بحثت مدريد على طريقة لاقحام ادارة الاتحاد الاوربي لاستصدار موقف ادانة تجاه المغرب فلم تنل الدعم الكافي، بعد ذلك لجأت للخيار الاسهل وهو تحريك المبادرة البرلمانية لدفع البرلمان الاوربي لاتخاذ موقف يدين المغرب ويفرض عليه اجراءات صارمة، لكن الهدف لم يتحقق بالكامل وخرجت اسبانيا بتوصية غير ملزمة ردت عليها الديبلوماسية المغربية بما يستحق. ”

واضاف الشرقاوي في تدوينة فيسبوكية ” كان بامكان اسبانيا وهي الدولة الخامسة في اوربا بدل نهج سلوك الابتزاز والاستقواء بالآخرين، ان تعتمد على امكانياتها الذاتية والتاريخ المشترك بين البلدين وعلى التفاوض الثنائي بين الرباط ومدريد للوصول الى حلول واقعية ومعالجة مصدر المشكل دون الحاجة الى الاحتماء بمؤسسات اوربا بأكملها ”

واسترسل قائلا ” لكن سلطات مدريد اختارت التصعيد والتباهي بتصويت نصف البرلمان الاوربي على قرار لن ينفع اسبانيا في حل المشكل، فكيف سيساعد تصويت برلماني اوربي من جنسية ليتوانية ضد المغرب في حل مشكلة الهجرة ؟ وكيف سيساعد تصويت برلماني اوربي سلوفيني لفائدة اسبانيا في حل المشاكل الأمنية المرتبطة بالارهاب؟ وكيف يمكن لتصويت برلماني اوربي من استونيا المساعدة على حل معضلة تجارة بالمخدرات بين البلدين؟ وكيف لتصويت برلماني اوربي من مالطا ان يساعد على حل مشكلة المخاطر التي تهدد الاستثمارات المتبادلة؟ وكيف لتصويت برلماني اوربي من رومانيا ان يساعد على حل معضلة المصالح المشتركة بين البلدين؟ ”

وختم الشرقاوي قوله ” الحقيقة ان اسبانيا اختارت الطريق الوعر والذي يزيد من تعقيد الأمور بمحاولة اعلان النفير العام في اوربا، بينما المشكل ثنائي ولن يقبل المغرب بحله الا في اطار المواجهة الثنائية مهما بلغ الابتزاز والضغط والترهيب”

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. تحليل في الصميم، وعلى اسبانيا أن تختار بين المغرب كشريك قوي وحليف استراتيجي وبلد مستقر أو أن تختار بن بطوش وكراكيز قصر المرادية الذين يعيشون آخر أيامهم . فإما طريق اليمين أو طريق اليسار ولا يمكن السير بين الاثنين الى الابد

  2. لا اسمه الاتحاد الأوروبي و كانت المتحدثة بإسم خارجيته واضحة في مواقفها إزاء الأزمة المطروحة …فمن الجهل تجاهل هذا المعطى

  3. الدول الاوربية لا تتعامل الا بالقوة اما الضعيف تستحقه تحت أقدامها لا مكان الضعيف في العالم . يجب أن نقاطع جميع الدول التي لا تحترمنا . فالصحراء خط أحمر سنموت من أجلها. فاسبانيا وغيرها من الدول الاوربية تعرفنا وتعرف شجاعتنا وبسالتنا وما انوال ببعيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى