الحجر الصحي المشدد بأوروبا يدفع الجالية والسياح الأوربيين للجوء للمغرب
هبة بريس ـ الدار البيضاء
إقبال كثيف في الأسبوع الأخير على دخول المغرب من طرف عدد كبير من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج و كذا عدد من السياح الأجانب من جنسيات مختلفة و خاصة الأوروبية.
هذا الإقبال الملحوظ عزته مجموعة من المصادر لكون عدد من الدول الأوروبية فرضت حجرا صحيا شاملا و مشددا في بلدانها مما دفع بعدد من مواطنيها للتفكير في مغادرتها مؤقتا.
و باعتبار المغرب من بين الدول التي خففت تدابير الحجر الصحي بها نسبيا و خاصة من خلال السماح بفتح المقاهي و المطاعم، لم يجد عدد من مغاربة المهجر و السياح الأوربيين من حل أفضل لتمضية الحجر الصحي بتلك البلدان سوى اللجوء للمغرب.
و كانت حكومات مجموعة من الدول الأوربية قد واجهت معارضة شعبية كبيرة بعد اعتماد الحجر الصحي الشامل بها و خاصة فرنسا و هولندا و إيطاليا و إسبانيا و ألمانيا، و هو ما تسبب في نشوب بعض المناوشات بين المحتجين و الشرطة في مجموعة من المدن الأوروبية.
و لتفادي تكرار معاناة الحجر الصحي و تداعياته الصعبة التي عاشها المواطنون الأوروبيون سلفا، لجأ عدد منهم لحجز تذكرة نحو المغرب حيث ارتفع الإقبال بشكل مضطرد نظرا لسلاسة تدابير الحجر الصحي المعمول به هنا مقارنة ببلدانهم.
و بدأت بعض القطاعات التي لها ارتباط بالمجال السياحي بالانتعاش نسبيا في المغرب و منها تأجير السيارات، حيث أكد عدد من المهنيين أنهم بدؤوا في استقبال الحجوزات بشكل أكبر مما كان عليه الأمر قبل أشهر.