العثماني: واثقون بأن بلادنا ستخرج من هذه الجائحة منتصرة ومرفوعة الرأس

هبة بريس ـ الرباط

 

استهل رئيس الحكومة كلمته الافتتاحية لأشغال المجلس بالتعبير عن سعادة وفرح أعضاء الحكومة بنجاح العملية التي أجريت للملك محمد السادس، وجدد تهاني الحكومة ودعواتها لجلالته، بمزيد من الحفظ والشفاء العاجل، ودوام الصحة والعافية.

 

وأشاد رئيس الحكومة بعد ذلك، بالمبادرة الملكية الرائدة لدعم 15 دولة إفريقية صديقة، بمستلزمات طبية وأدوية لمواجهة وباء كورونا، والتي تندرج في سياق المبادرة الملكية السابقة بإطلاق إطار عملياتي للتعاون الإفريقي – الإفريقي لمواجهة الجائحة.

 

وبكل ذلك تتكرس مكانة جلالة الملك حفظه الله، بصفته رجل إفريقيا بامتياز، ويتأكد أن مبادئ التضامن الإفريقي، وتعزيز التعاون جنوب – جنوب، التي ينادي بها المغرب، ليست فقط مواقف سياسية، بل هي ممارسة عملية تبادر بها المملكة كلما سنحت الفرصة لذلك.

 

واستحضر العثماني، ردود الفعل الإفريقية والدولية التي كانت إيجابية جدا، وأثبتت أن المغرب بادر في إطار إمكانياته للمساهمة في التعاون الإفريقي، وبالخصوص في ظل الظرفية الحالية التي يعيشها العالم والتي تحتاج فيها البشرية إلى تنمية التعاون الدولي.

 

وشدد رئيس الحكومة مجددا بافتخار الشعب المغربي بالقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة لهذه المرحلة التي كانت تحتاج إلى مبادرات قوية، حيث عود جلالته شعبه الوفي، منذ بداية الجائحة، على اتخاذ العديد من المبادرات والقرارات الشجاعة والاستباقية، والتي جنبت المغرب الأسوأ، ومكنته من التحكم في الوباء، والبدء في تخفيف الحجر الصحي.

 

وسجل رئيس الحكومة أن عملية تخفيف الحجر الصحي تسير بتعاون جميع المتدخلين، من سلطات وإدارات وجماعات محلية، وبشكل متدرج، ووفق المنهجية المعتمدة. وشكر بهذه المناسبة المواطنين على الالتزام الذي أبانوا عنه خلال مختلف مراحل الحجر الصحي، وأثناء المراحل الأولى من عملية التخفيف. وأوضح العثماني، أن السلطات المعنية ستتخذ مزيدا من الإجراءات في المستقبل، على ضوء نتائج تقييم الحالة الوبائية الذي تقوم به الجهات المختصة، ومؤكدا أن جميع الجهود متظافرة لضمان انتقال آمن لبلادنا إلى الوضع الطبيعي.

 

وجدد رئيس الحكومة ثقته الكاملة، في أن بلادنا ستتمكن إن شاء الله، بقيادة الملك، من الخروج من هذه الجائحة منتصرة ومرفوعة الرأس، وقادرة على أن تعطي دفعة للتنمية الوطنية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وعلى كافة المستويات الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى