في زمن كورونا… لماذا غاب اليوبي عن الندوات الصحفية لوزارة الصحة؟

محمد منفلوطي_هبة بريس

لاننكر جميعا الدور الريادي الذي تقوم به مختلف الكوادر الطبية المرابطة بمختلف المرافق الصحية بربوع الوطن، ولا يختلف اثنان ولا تنتطح فيها عنزان عن الدور الذي تقوم به لجان اليقظة وكذا مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض التي يشرف عليها محمد اليوبي ضمن هرم وزارة الصحة التي يوجد على رأسه البروفيسور خالد آيت الطالب، إلا أن الملاحظ عند المغاربة اليوم والذي باتوا منشغلين معهم إلى حد “التوسويس” هو انتظاره بشكل يومي لما ستسفر عنه الندوة الصحافية التي عودتهم وعوتنا جميعا على تتبعها بشكل دقيق كل يوم على الساعة السادسة، وهي تستعرض الحصيلة، والتي لم تعد تشف غليلهم فيما يخص حمولتها من المعلومات التي تتطلب شرحا مهنيا دقيقا مقرونا بالإجابة عن تساؤلات المواطنين ولو عن بعد ماعدى قراءات مسترسلة وسرعة في التنفيذ دون تقديم المزيد من الشروحات وعلى اعطاء الامكانية للرد على الاستفسارات.

وفي السياق ذاته، تساءل العديد من المتتبعين عن سبب “اختفاء” محمد اليوبي، مدير الأوبئة بوزارة الصحة عن المشهد، وهو الذي عوّدنا جميعا على إعطاء شروحات مستفيضة بروح عالية وثقة في النفس تشفي الغليل، ما هي الأسباب التي جعلت الرجل يتوارى إلى الخلف ولم يظهر له أثر أمام وسائل الإعلام بالشكل اليومي المعتاد وهو يعزز المعطيات بقراءات واحصائيات دقيقة برؤية ثاقبة وبعد تبصري وصرامة في القول والحث على تتبع النصائح؟؟؟.

لماذا غاب الرجل الذي كان يقف أمام وسائل الاعلام شامخا عارضا الحصيلة اليومية بشكل دقيق ومعززا إياها بحزمة من المعطيات القيمة، فهو الذي شدد في أكثر من مرة على أن إلغاء التجمعات الكبيرة من شانه أن يجنب ارتفاع عدد المصابين في نفس الآن وفي نفس المكان، على اعتبار أن “هذه التجمعات تزيد من خطر انتشار الفيروس بين المشاركين في حال كانت هناك إصابة بكوفيد-19 لم تكن مرصودة بعد”، وهو الذي أكد على أن قرار إغلاق المدارس يعد أحد الإجراءات الضرورية للحد من انتشار الفيروس على نطاق واسع، وهو الذي أقرّ بأن هناك اجراءات أخرى إضافية قد يتم اعتمادها قد تحتمل إلى اللجوء إلى التلقيح لوقف زحف الفيروس”….نتمنى أن يكون المانع خيرا، ويعود الرجل من جديد ليقف أمام المغاربة جميعا ليقدم جردا مفصلا عن كافة الاجراءات اليومية المتبعة، لأن هناك مجهودات تبدل في الخفاء من قبل القائمين على الوضع الصحي ببلادنا، لكنها تتطلب كفاءات عالية لتسويقها على الوجه المطلوب.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. نفس المواصفات للشخص الذي قدم نشرة كوررونا بالامس لااعرف اسمه لكن يبدو انه متزن وصارم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى