جــرادة تردد ..”علاش حنا فقراء حيث هما شفارة”

تتجه الأوضاع في مدينة جرادة إلى مزيد من الاحتقان، بعد وفاة شاب إثر انهيار منجم غير قانوني للفحم، وقيام عدد من المواطنين بعملية إخراجه من المنجم، في وقت توعدت فيه وزارة الداخلية بمتابعة الأشخاص الذين حالوا دون تقديم السلطة للمساعدة.

ولقي شاب مصرعه في حادث انهيار نفق مهمل يستخدم لاستخراج الفحم الحجري بمنطقة جرادة ، في الساعات الأولى من صباح الخميس، وتم انتشال جثته في ظهيرة ذات اليوم من طرف المواطنين.

ساكنة مدينة جرادة،خرجت في مسيرة احتجاجية ضخمة، ظهر اليوم اتجهت صوب عمالة المدينة، مباشرة بعد دفن “الشهيد” الجديد الذي سقط يوم أمس الخميس، بعد أن انهار عليه رفقة اثنين من العمال أحد آبار الفحم بمنطقة حاسي بلاب بجرادة.

وأظهر فيديو بثه نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لمسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من الغاضبين من ساكنة جرادة للتعبير عن امتعاظهم لغياب حلول ناجعة لمشكل “الآبار العشوائية لاستخراج الفحم”.

وردد الآلاف شعارات من قبيل :”ها المخزن عاود جا..والبديل مالو ماجا”، في اشارة الى الحصار الأمني المطبق على المنطقة. و”علاش حنا فقراء حيث هوما شفارة” كما طالبوا برحيل عامل المدينة.

وحاصرت السلطات العمومية منذ ساعات مبكرة من صباح اليوم الجمعة 2 فبراير 2018 العشرات من المعتصمين أمام مستودع الأموات بجرادة، الذي يوجد بداخله جثمان الشهيد عبد الرحمان زكرياء، الذي توفي داخل بئر لاستخراج الفحم أمس الخميس.

وقضى المحتجون الليل أمام المستودع رافضين أي محاولة من طرف السلطات المحلية لدفن الشهيد، حتى يتم وقف هذا النزيف بين أبناء المنطقة، وهو واقع صار مألوفا لدى السلطة وتتعامل معه ببرودة ولامسؤولية وكأنه حادث عادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى