الحجاج العائدين للوطن: “عشنا أسوء أيامنا بالسعودية و نطالب بمحاسبة المسؤولين”
هبة بريس – الدار البيضاء
“بسبب استهثار مسؤولي البعثة المغربية شفنا الموت بأعيننا و لولا قداسة المكان و وطنيتنا الكبيرة لكانت ردة فعلنا أكبر” ، بهاته العبارة علق أحد الحجاج العائدين لأرض الوطن بعد قضائهم مناسك الحج بالديار المقدسة.
غضب كبير و أجواء غير ملائمة البتة تلك التي طبعت الأيام التي أمضاها الحجاج المغاربة بالمملكة العربية السعودية خاصة بمنى و مكة المكرمة أثناء تأديتهم شعائر الركن الخامس من أركان الإسلام.
و يلوم الحجاج المغاربة مسؤولي البعثة و على رأسهم الوزير أحمد التوفيق و زميله في الحكومة محمد الساجد الذي تكلف برئاسة البعثة دون أن يظهر له اي اثر بين الحجاج كما أكدوا ، اللهم في إحدى التصريحات الإذاعية و التي أكد فيها عكس ما يقول الحجاج و بأن الأمور كانت تحت السيطرة و أن أجواء حج البعثة المغربية مرت في أحسن الظروف -يقول ساجد-.
“لقد عشنا أسوء أيامنا بالديار المقدسة و تبهدلنا أمام أنظار كل الجنسيات و نطالب بمحاسبة مسؤولي البعثة المغربية” ، بهاته العبارة عقب عدد من الحجاج العائدين في الأفواج الأولى بعد انقضاء مناسك الحج.
و كانت مجموعة من مقاطع الفيديو التي تم بثها عبر منصات التواصل الاجتماعي قد فضحت زيف ادعاءات الوزارة الوصية و مسؤولي البعثة الذين كذبوا ما نشر ، حيث ظهر عدد من الحجاج المغاربة كبار السن و النساء و هم في وضعية كارثية يفترشون الأرض و يلتحفون السماء بالقرب من دورات المياه دون أكل و شرب يليق بكرامة الإنسان.
و يحمل الحجاج كامل المسؤولية لأحمد التوفيق وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية و رئيس البعثة محمد ساجد باعتبارهما المسؤولان المباشرن عن وفد الحجاج المغاربة ، حيث طالبا عاهل البلاد بالتدخل و إعطاء أوامره السامية لفتح تحقيق عاجل و ترتيب الجزاءات و محاسبة كل من تبث تورطه في هاته “الفضيحة” التي أساءت للمغرب و مرغت كرامة رعايا جلالة الملك في مكان مقدس.