هل يسعى بنكيران إلى العودة للمشهد السياسي من جديد ؟
بعدما توارى الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ، عبد الاله بنكيران عن الأنظار ، وغيابه عن الساحة السياسية لفترة ، عدا في مناسبات معدودة اكتفى في معظمها بالحضور فقط ، عقب قرار اعفائه من رئاسة الحكومة وعدم تمكنه من الحصول على الولاية الثالثة ، عاد بنكيران خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر شبيبة حزبه الرابع عشر ، صباح اليوم الاثنين 06 غشت بمدينة الدارالبيضاء وألقى كلمة مطولة وجه خلالها عددا من الرسائل، المشفرة منها والواضحة المعاني .
عودة بنكيران الى المشهد السياسي عبر شرفة شبيبة حزبه ، بالرغم من حديث راج بعد قرار اعفائه وخروجه من رئاسة الحكومة عن نهاية مساره السياسي، يمكن تفسيره في رغبة بنكيران بعث رسالة الى مايسمى بـ”تيار الاستوزار”، والذي كان سببا في إبعاد بنكيران عن ولاية ثالثة بالحزب، والذي من خلال خروجه الأخير، يقول “إنه قادر على بعثرة الأوراق والتحكم في الحزب .”
وأما الرسالة الثانية، فتتضح من خلال كون بنكيران لم يستسغ الطريقة التي تم إبعاده بها من قبل النظام، بالرغم من التضحيات التي قدمها (حسب اعتقاده) ، بحيث يعتقد أن لديه أوراقا يمكن أن يضغط بها مستغلا الواقع السياسي الحالي الذي تطبعه الرتابة ، لكي يعود من جديد ويقاوم التقاعد الإجباري الذي فرض عليه”،