close button

حموشي يُفعّل الزلزال الأمني في معبر باب مليلية.. تفتيش مفاجئ وتغييرات تهز مواقع المسؤولية

هبة بريس – محمد زريوح

في خطوة تعكس تشديد الرقابة وتكثيف إجراءات اليقظة بالمراكز الحدودية، حلت لجنة تفتيش تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، خلال الأيام الأخيرة، بمعبر باب مليلية بمنطقة بني أنصار بإقليم الناظور، من أجل تقييم الأوضاع الأمنية والاستعدادات الجارية لموسم العبور الصيفي.

وعلم من مصدر مطلع أن اللجنة، التي ضمت ثلاثة من كبار المسؤولين الأمنيين، أجرت جولة تفقدية دقيقة شملت مراجعة مستندات إدارية وملفات ترتبط بسير العمل اليومي، إضافة إلى الاستماع إلى عدد من رجال الأمن العاملين بالمعبر، في إطار عملية تقييم داخلي تهدف إلى تعزيز الانضباط والفعالية داخل النقاط الحدودية.

وجاءت هذه الخطوة، بحسب نفس المصدر، في سياق التحضير لعملية “مرحبا”، التي تستقطب سنوياً آلاف المغاربة المقيمين بالخارج.

وقد شمل التقييم الجوانب الأمنية والتنظيمية المتعلقة بتدبير تدفقات المسافرين، لضمان سلاسة المرور وتوفير شروط الاستقبال الملائمة، من خلال التنسيق بين مختلف المتدخلين، كالأمن الوطني والجمارك والسلطات المحلية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن.

في السياق ذاته، أشار المصدر إلى أن المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، يتابع عن كثب مختلف التحركات والعمليات المرتبطة بالمعابر الحدودية، مشدداً على أهمية الاستعداد المبكر وتوفير كل الضمانات الأمنية الكفيلة بتأمين عملية العبور، كما لم يستبعد المصدر أن تتواصل زيارات تفتيش مفاجئة إلى مناطق أخرى بالشمال.

وتزامنت هذه الزيارة مع تغييرات شملت مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الجهوي بالحسيمة والناظور، حيث تم تعيين مسؤولين جدد، من ضمنهم رئيس للهيأة الحضرية بمفوضية الأمن ببني أنصار. وتندرج هذه التحركات ضمن خطة أمنية مستمرة تهدف إلى تجديد الدماء وتعزيز الكفاءة داخل المنظومة الأمنية على المستوى الوطني.

وعلى صعيد آخر، أفاد نفس المصدر أن مدينة مليلية المحتلة عاشت، الخميس الماضي، حالة من الاستنفار الأمني، بسبب زيارة قام بها خوسيه ماريا أثنار، رئيس الحكومة الإسبانية السابق، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه المغرب.

الزيارة أثارت توتراً لدى عدد من الفعاليات، نظراً لما تحمله من رسائل سياسية مستفزة، رغم الدعم الواسع الذي يحظى به أثنار من أوساط اليمين الإسباني داخل المدينة.

مقالات ذات صلة

‫87 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى