close button

بعد الغاء شعيرة عيد الأضحى.. لوبي المضاربين يستنزف المواشي

محمد منفلوطي_ هبة بريس

بعد القرار الحكيم الذي اتخذه ملك البلاد محمد السادس حفظه الله، والرامي إلى إلغاء شعيرة عيد الأضحى كقرار له سنده الشرعي المتمثل في رفع الحرج حيث أن غالبية المواطنين لا قدرة لهم لشراء الأضحية لأثمنتها الملتهبة، ودفع الضرر عن رؤوس المواشي المهددة بالانقراض لاسيما بعد توالي سنوات الجفاف وغيرها، وهو القرار الملكي الحكيم، الذي التقطه الشارع المغربي وتفاعله معه بنوع من الارتياح كبير، لكن وجد فيه بعض تجار الأزمات فرصة مواتية لاستنزاف قطاع الماشية، بعد أن سارعوا وهرعوا إلى شراء أعداد كبيرة من رؤوس الأغنام مستغلين ” انخفاض أسعارها”، مساهمين بذلك في استزافها.

ذلك، ما حذرت منه النائبة البرلمانية “لبنى الصغيري”، عضو فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول استنزاف قطاع الماشية ببلادنا، في ظل غياب أي إجراء حكومي.
وقالت البرلمانية في معرض سؤالها بالحرف:
” في الوقت الذي جاء فيه القرار الملكي السامي، بإلغاء شعيرة الذبح في عيد الأضحى لسنة 1446 ه، حفاظًا على القطيع الوطني ودعمًا للفلاحين ومربي الماشية، تحرك لوبي المضاربين وتجار الأزمات لاستغلال هذا الوضع بشكل فاضح، حيث عمدوا إلى شراء أعداد هائلة من المواشي بأثمنة متدنية مستغلين انهيار أسعار الأضاحي بنسبة قاربت النصف، ليعيدوا بيع لحومها بنفس الأسعار المرتفعة التي كانت عليها قبل القرار، دون أي انعكاس إيجابي على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين”.

وأضاف البرلمانية عن حزب الكتاب، أنه ورغم هذه الممارسات الخطيرة التي تهدد استدامة قطاع الماشية، يبقى السؤال المطروح هو: هل اتخذت وزارتكم الإجراءات الملموسة، والكفيلة بوقف هذا النزيف وضبط السوق، مما يطرح تساؤلات حول دور الحكومة في حماية الثروة الحيوانية وضمان عدالة الأسعار بين المربين والمستهلكين.

وأشارت البرلمانية من خلال سؤالها إلى أن استمرار هذه التجاوزات دون رقابة أو تدخل، سيؤدي إلى تفاقم استنزاف القطيع الوطني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تجتازها بلادنا، ويعاني منها القطاع بسبب الجفاف وارتفاع كلفة الأعلاف، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً لوقف جشع هذا اللوبي الذي يعمل على تحقيق أرباح خيالية على حساب الفلاحين والمستهلكين معًا.

هذا وساءلت البرلمانية الوزير الوصي على القطاع عن التدابير التي تعتزم وزارته اتخاذها بشكل فوري لوقف هذا الاستغلال الممنهج لحماية القطيع الوطني من خطر الاستنزاف؟ وكذا عن الإجراءات المزمع اتخاذها لضمان انعكاس انخفاض أسعار المواشي على أسعار اللحوم، حمايةً للقدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين؟.

مقالات ذات صلة

‫102 تعليقات

  1. النخبة التي في يدها السلطة المال السياسة هي أكبر اللوبيات تحتكر ماهو سياسي اجتماعي ثقافي ديني، وغدا الانتخابات انظروا كيف يتعاملون ليحافظوا على مناصبهم، إلغاء الانتخابات أولى من إلغاء الشعائر ألدينية.

  2. اولا جلالة الملك لم يلغي شعيرة الذبح، ثانيا الدولة غائبة من السوق الوطني كذلك المجتمع المدني لا يقوم بدوره

  3. جلالة الملك يقوم بكل شيء من اجل حماية ودعم المواطن..والحكومة تبقى تتتفرج ولا تفعل شيئا…
    من الطبيعي انه بعد الغاء الشعيرة كان من المفترض ان تنخفض اللحوم الى ما دون 50 درهما.. الفلاحون لا يستفيدون شيئا ما داموا يبيعون أرزاقهم بأثمان منخفضة جدا.. لكن أثمان اللحوم ماتهبة ما يعني بوضوح وجود لوبي يستغل الوضع للإغتناء… وملء الجيوب والحسابات…
    اين الحكومة اذن؟؟ حينما كان الكبش يباع ب 6000 درهم .. الثمن عند الجزار 100 درهم،، عندما اصبح الثمن 2500 درهم .. الثمن عند الحزار لا يزال 100درهم… غير معقول…
    هناك لصوص و هناك من المسؤولين من يتواطؤ معهم… حسبنا الله ونعم الوكيل

  4. الفلاح الصغير من حقه ان يضحي لانهلم يتلقى دعم من الدولة وايضا لا يستطيع ان يشتري اللحم بثمن باهض والمشكل الاكبر هو ان يبيع الخروف بثمن بخس للمحتكرين

  5. شعيرة العيد باقية الاضحية في حكمها الشرعي من استطاع ذبح ولم يستطع فلا شيء عليه عدم تفقهنا في ديننا اوصل الشعب للاعتناء بشهواته اكثر من روحه لهذا على المسلم ان يعلم سواءا هذا العام أو الأعوام الآتية لاتحرج نفسك بيع اثاثك اخ دين من أجل ذبح أضحية العيد

  6. تحديد ثمن اللحم هو اصل المشاكل لو تم ضيط ثمن اللحم في 70.00 درهم مثلا لعاد الجميع الى الصواب
    تدخل الدولة لتحديد ثمن اللحم امر ضروري و لا مفر منه

  7. المسؤولون في واد والمواطن في واد آخر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى