close button

هل ستصلح السغروشني ما أفسدته مزور؟

هبة بريس

أطلقت وزارة الانتقال الرقمي واصلاح الادارة، في عهد غيثة مزور، مبادرات كبرى واستراتيجيات خاصة حول الرقمنة وإصلاح الإدارة كما نظمت مجموعة من التظاهرات الدولية الكبرى، الأمر الذي يطرح حول أكثر من علامات استفهام حول مدة انعكاس وجدوى هذه التظاهرات الكبرى التي تستهلك ميزانيات ضخمة دون نتائج ملموسة؟

في عهد الوزيرة السابقة، تم إنفاق أموال طائلة على تنظيم المعارض والمبادرات الرقمية دون أي انعكاسات إيجابية واضحة على الاقتصاد الوطني وعلى رقمنة الإدارة، في حين استفادت الجهات المنظمة من أرباح كبيرة، وتم استضافة وفود أجنبية بتكاليف مرتفعة لم تسفر عن استثمارات أو شراكات حقيقية تعود بالنفع على المغرب.

هذا الوضع أثار تساؤلات عديدة حول جدوى مثل هذه الفعاليات، خاصة عندما تتحول إلى مجرد استعراضات مكلفة بلا مردود.

الوزيرة الحالية، بصفتها خبيرة في المجال، لديها فرصة لتصحيح المسار وتفادي الأخطاء السابقة. فهل ستتمكن من ضمان تنظيم معرض يخدم المصلحة الوطنية، أم أن الأمور ستتكرر كما في السابق، لتظل هذه التظاهرات مجرد منصات استهلاكية لا تعود بالنفع على الاقتصاد المغربي؟

و يبقى الرهان الحقيقي في قدرة الحكومة على تحويل مثل هذه الفعاليات إلى فرص استثمارية فعلية، بدل أن تكون مجرد مناسبات للبهرجة والإنفاق غير المبرر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى