الشرطة بالجديدة تخلي سبيل مواطن بعد تصفيده في الشارع العام

عمد، ليلة أول أمس السبت، عنصران من فرقة الدراجيين، التابعة للمصلحة الإقليمية لشرطة القضائية بأمن الجديدة، إلى وضع الأصفاد لمواطن في الشارع العام بعاصمة دكالة، قبل إزالتها من يديه، وإخلاء سبيله.

وحسب شهود عيان، فإن شرطي مرور من الهيئة الحضرية بأمن الجديدة، كان يؤمن، في حدود الساعة العاشرة و45 دقيقة من مساء السبت الماضي، مهام تنظيم حركة السير والجولان في نقطة ثابتة في مركز عاصمة دكالة، وتحديدا على مقربة من الصيدلية الرئيسية، طلب من سائق سيارة خفيفة من نوع “داسيا لوغان” (نوفو موديل)، سوداء اللون، ذات ترقيم معدني يخص مدينة الدارالبيضاء (ھ – 6 – xx75)، وعلى متنها 3 أو 4 أشخاص، أوراق العربة، لإخضاعها للمراقبة. لكن الأمر سرعان ما تطور إلى خلاف مروري، تدخلت على إثره دوريتان من فرقة الدراجيين، التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، كانتا غير بعيد في القطاع.

وحسب المصادر ذاتها، فإن الدراجيين بالزي المدني، برتبة حارسي أمن، ملحقين بالشرطة القضائية، قاما بتصفيد يدي أحد الركاب إلى خلف ظهره، على مقربة من العربة التي غادرها، والإبقاء عليه، حوالي 15 دقيقة، في هذه الحالة، وسط حشد من الفضوليين الذين تجمهروا في مسرح النازلة. فيما ظل شرطي المرور يحتفظ بأوراق السيارة، إلى أن حل، في حدود الساعة ال11 مساءا، ضابط أمن، ليخلفه (la relève)، بعد انتهاء فترة عمله بنظام التناوب. حيث تسلم الضابط الأوراق من شرطي المرور، الذي غادر لتوه المكان على متن سيارته الخاصة من نوع “فياط أونو”.

هذا، وعلمت الجريدة ممن كانوا تابعوا عن كثب الواقعة، أن مصلحة المداومة، التي كانت بالمناسبة الدائرة الرابعة تؤمن مهامها، السبت الماضي، لم تفد أية دورية راكبة على متنها الضابطة القضائية، إلى مسرح النازلة، من أجل مباشرة الإجراءات المنصوص عيها بمقتضى قانون المسطرة الجنائية، والتي تكمن في إجراء المعاينة والإيقاف بمقتضى حالة التلبس (..)، وإشعار النيابة العامة المختصة، وإحالة القضية، بعد إنجاز إجراء مسطري جزئي، على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، للاختصاص، ولتعميق البحث القضائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى