close button

لماذا لم يرسل المغرب لحد الساعة مبعوثًا دبلوماسيًا إلى سوريا؟

هبة بريس – الرباط

تزامنا مع سقوط نظام بشار الأسد وإعلان بعض الدول عودة فتح سفاراتها بدمشق, يتساءل عدد من المتتبعين حول سبب تريث المغرب في إرسال مبعوث دبلوماسي الى سوريا.

منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011، اتخذ المغرب موقفًا واضحًا في التعامل مع الوضع في سوريا، حيث اعتمد سياسة الحياد والتوازن.

ورغم التطورات التي شهدتها العلاقات الدولية في السنوات الأخيرة، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، فإن المملكة المغربية حرص على الالتزام بالحياد والموضوعية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وعلى الرغم من وجود بعض المؤشرات على تحسن العلاقات بين بعض الدول العربية وسوريا، فإن هناك تحفظات إقليمية ودولية على هذه الخطوة.

ورغم المواقف السابقة، يُلاحظ أن هناك توجهًا نحو مراجعة بعض سياسات المغرب الإقليمية والدولية في السنوات الأخيرة.

فقد عادت بعض الدول العربية إلى فتح قنوات الحوار مع دمشق بعد سنوات من القطيعة، إلا أن المغرب لم يتخذ بعد خطوة مماثلة.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أكد قبل أسابيع على أن موقف المملكة المغربية ظل دائمًا واضحًا، ويرتكز على الحفاظ على الوحدة الترابية، وعلى السيادة الوطنية، وعلى وحدة الشعب السوري”.

وشدّد بوريطة على أن “المغرب، بقدر ما يقف إلى جانب سوريا مناديًا بالحفاظ على سيادتها، وبعدم التدخل في شؤونها، فهو يدفع دائمًا نحو ما فيه مصلحة واستقرار وسيادة ووحدة سوريا، وما يحقق تطلعات شعبها الشقيق”.

إلى ذلك, يعكس تريث المغرب في عدم إرسال مبعوث دبلوماسي إلى سوريا حتى الآن, توازنًا دقيقًا بين عدة اعتبارات تتمثل في الحفاظ على المواقف السياسية الثابتة، العلاقة مع المعارضة السورية، الضغوطات الإقليمية والدولية، والاعتبارات الداخلية.

ورغم التحولات التي قد تشهدها المنطقة في المستقبل، فإن سياسة المغرب في التعامل مع سوريا تتسم بالحذر والحرص على مراعاة جميع جوانب الصراع السوري، لضمان أن أي خطوة في هذا الاتجاه لا تضر بمصالحه الإقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. الجواب على ذالك السؤال ؟
    لماذا المغرب لم يرسل مبعوثا الى سوريا حتى الا؟
    الجواب
    لانه ينتظر موقف فرنسا وأمريكا ماذا سيفعلون
    باختصار.

    1
    7
  2. من الخطأ عدم مساندة الشعب السوري في ثورته ضد بشار الجزار…خاصة وأنه كان مساندا للبوليزاريو والجزائر….على المغرب ان يخطو نحو سورية الجديدة لابعادها عن عدونا وكسبها الى صفنا

    5
    1
  3. الخارجية هي أحسن وزراة لحد الآن في تاريخ المغرب وتتطلب حكمة كبيرة في اتخاد القرارات السليمة في الوقت المناسب. أما العدل والأوقات فأكفس وزارة في تاريخ المغرب.واضعف مردودية على الإطلاق.

    5
    1
  4. المغرب لا يريد كل من فيه رائحة الدين فقد بدل دينه الى دين جديد هو الغنمانية، والغنمانية ضد الاسلام خاصة، ولعله بهذا التغيير يكسب بعض الدراهم لبناء ملاعب تنسي الشعب هموم دنياهم التي لم تعد تحتويها ابدان المغاربة حتى زادهم بدمرة الاسرة.
    نسأل الله أن يوفق اخواننا في سوريا ولعل صلاحهم يمتد الى بلدان شمال افريقيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى