
تطورات مهمة في مشروع خط تيليفيريك بطنجة
هبة بريس – طنجة
تم تعيين مكتب استشاري فرنسي متخصص، “DCSA”، لتحديث الدراسات التقنية الخاصة بمشروع التيليفيريك السياحي في مدينة طنجة، الذي سيتم تجديده على طول يقدر بحوالي كيلومترين.
ويشمل المشروع أربع محطات تقع في برج النعام (القصبة)، المحطة البحرية (ميناء طنجة المدينة)، الميناء الترفيهي (مارينا)، وساحة “فارو” (سور المعكَازين).
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز الجاذبية السياحية للمدينة من خلال تقديم وسيلة نقل حديثة وآمنة، تلتزم بأعلى معايير الجودة والسلامة الدولية، مع ضمان تقديم خدمة استثنائية للمستخدمين.
كل من يتجول في المدينة العتيقة يلاحظ كيف ان افواجا من السياح يتمتعون بين أزمة المدينة العتيقة مشيا على الارجل بعدما صعدوا من أبواب البحر صعودا و هم في عقدهم السابع على كثرتهم…لا يهمهم الوصول مباشرة بوسائل نقل توضع تحت تصرفهم بقد ما يهمهم التمتع مشيا إيمانا بفوائده و الاختلاط بالساكنة و الوقوف عند كل منزل عتيق او بازار منتجات محلية او..او..هذه المشاريع لا تمثل أولوية بالنسبة لنا كمواطنين و لم تكن يوما الدافع وراء زيارة هذه المدينة…السياح ياتون بحثا عن ابن بطوطة عن مسكن بربارا و حكاياتها عن المقهى الذي زارته فرقة رولينز ستون عن الحافة عن الدروب التي كتب عنها بول بولز عن شكري…حينما نخطط نرجع الى الاصل و التاريخ فلماذا نهدر الأموال العائلة على الشركات الفرنسية …نحن دائما نحب ان نبني على دراسات مستوردة…كل ما هو جميل في خذه المدينة هو هبة الله..
اصبت أخي ابو زيد لكن اللون شاسع بين من يأكل بيده و من يأكل بالفرشاة. الجذب السياحي لا يضمنه التحديث بل الأصالة و العتاقة فشفشاون مثلا ليست بالمدينة الحديثة و بناها التحتية دون المستوى لكن مكانتها مصونة بين أعرق المدن السياحية العالمية. حري بالمسؤولية انفاق أموال التليفيريك في تشييد مراحيض و تثبيث مكبات القمامة و الاعتناء بالمساحات الخضراء و محاربة مضايقات المتسولين المحترفين و المشاغبين.