close button

دخول مدرسي على إيقاع غلاء الأسعار.. الPPS يدعو الحكومة إلى اتخاذ تدابير ناجعة

هبة بريس – الرباط

تداول المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية, خلال اجتماعه الاخير, في المظاهر المتعددة لارتفاع كلفة المعيشة، وغلاء أسعار جل المواد الاستهلاكية والخدمات، بما يُثير قلقاً متواصلاً لدى الأسر المغربية على اختلاف مستوياتها، ولا سيما بالنسبة للفئات المستضعفة وللطبقة الوسطى.

وجدد المكتبُ السياسي، بهذا الصدد، تنبيهَهُ للحكومة، من أجل التحرك العاجل والفعال، بغاية وقف نزيف القدرة الشرائية للمغاربة، من خلال اتخاذ إجراءاتٍ قوية وذات أثرٍ إيجابي ملموس على جيوب المواطنات والمواطنين، لا سيما في ظل التأثيرات السلبية المُضاعَفَة لسنوات الجفاف المتتالية ولارتفاع معدلات البطالة.

وفي هذا السياق، تطرق المكتبُ السياسي إلى معاناة الأسر المغربية من جراء الغلاء الفاحش لمستلزمات الدخول المدرسي، بما يُرهق كاهلها بنفقاتٍ تتجاوز حدود القدرة على التحمُّل، على الرغم من بعض التدابير الحكومية الهامة لكن غير الكافية، كإعفاء الأدوات المخصصة للاستعمال المدرسي من الضريبة على القيمة المضافة، وتخصيص 200 إلى 300 درهماً كدعمٍ مالي إضافي للأسر المستفيدة من نظام الدعم الاجتماعي المباشر برسم الدخول المدرسي.

إن هذه التدابير، يضيف الحزب, على أهميتها، فإنها لا ترقى إلى أن تشكل جواباً شافياًّ من الحكومة على الصعوبات المادية الكبيرة التي تواجه الأسر المغربية بمناسبة الدخول المدرسي، خاصة في ظل حذف الحكومة لبرامج اجتماعية سابقة هامة، كبرنامج مليون محفظة وبرنامج تيسير، وفي ظل ضُعف مراقبة ممارسات قطاع التعليم الخصوصي، وأيضاً في ظل الاختلالات العميقة التي يعرفها سوقُ الكتاب المدرسي كما سجل ذلك مجلس المنافسة.

وإلى جانبِ التداعيات الاجتماعية لهذا الواقع المقلق، أعرب حزب التقدم والاشتراكية عن تخوفه من أن تؤدي هذه الإكراهات المادية المرتبطة بالدخول المدرسي الحالي إلى تفاقُم أزمة الهدر المدرسي، وخاصة في المجالات القروية وفي صفوف الفتيات، وبالتالي إلى توسيع دائرة الشباب الذي يُــوجدون في وضعية “لا شغل لا تكوين لا تعليم” NEET.

ودعا الحزبُ الحكومةَ إلى تسريع وتيرة الإصلاح الشامل لمنظومة التربية والتكوين، من أجل تحقيق مدرسة عمومية توفر الجودة والتميُّز وتكافؤ الفرص، وذلك ارتكازاً على المجهودات المبذولة، إنْ على مستوى أوضاع أسرة التعليم، أو على صعيد البنيات التحتية، أو من حيثُ السعي نحو الارتقاء بالمناهج والبرامج وتحسين مستوى تعلُّمات التلميذات والتلاميذ.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. ماذا فعل عندما كان في الحكومات السابقة؟ولا شئ،حكومات اشخاص تخدم مصالحها،سئمنا هذه الاشخاص، اسماء نسمعها بين الحكومة و المعارضة اكثر من50سنة

  2. واسي مرار وتكرارا ركبت عن هذا الموضوع. راه المواطنين تعودوا على ارتفاع الأسعار… زيادة عدد كبير من السياسيين والجمعويين والنشطاء والحقوقيين ركبوا عن هاته الموجة. مع العلم بدون فائدة. لنفرض انك حاليا في الحكومة هل ستخفض من ارتفاع الأسعار. من طبيعة الحال لا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى