أكادير: سلوكات سائقي سيارات الأجرة تسيء للمهنة وتثير استياء الزبناء
ع اللطيف بركة : هبة بريس
تنامي سلوكات غير مهنية من قبل فئة من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بأكادير الذين يعمدون إلى انتقاء الزبائن تبعا للوجهات التي يفضلون السياقة نحوها عكس متطلبات المهنة التي تفرض نقل الزبون للوجهة التي يرغب في التوجه إليها. الاعتبارات التي تحكم هذه السلوكات، التي تثير استياء الزبناء وتتسبب في مشادات كلامية قد تتطور أحيانا إلى اشتباكات، تتمثل في تفضيل عدد من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة تجنب السياقة نحو وجهات تعرف اكتظاظا،( الكورنيش .مارينا .تيكوين ..) وبالمقابل اختيار وجهات “مريحة”، هاجسهم الأكبر تكلفة الرحلة التي يحتسبها العداد بعيدا عن إكراهات حركة السير.
بالمحطات او بأحياء أو المحلات التجارية الكبرى أو فضاءات الجذب التي تشهد إقبالا مكثفا للاكاديرين وزوراهم خلال فصل الصيف الجاري، قد لا تجد سيارات الأجرة الصغيرة، فيما سائقوها يشرعون في انتقاء الزبائن حسب الاتجاهات التي يرغبون في التوجه نحوها. كما تحرص هذه الفئة من السائقين، في خرق واضح للقرارات الولائية المنظمة لقطاع سيارات الأجرة الصغيرة، تجنب حمل اثنين أو ثلاثة ركاب مجتمعين ولو كانوا من أسرة واحدة، إذ يعمدون الى إركاب كل زبون على حدة إلى غاية استكمال المقاعد الثلاثة ونقلهم نحو وجهات متقاربة قصد تحقيق ربح مادي أكبر، وهو ما يجعل بعض الامهات المرفقات بأطفالهن يجدن صعوبات بالغة في إيجاد سيارة أجرة. وتبرر هذه الفئة من السائقين هذه السلوكيات بإكراهات اختناق السير في عدد من محاور وطرق بمدينة اكادير، مؤكدين أنهم يعيشون صعوبات في جمع ( روسيتا) بسبب اختناق السير وعدم تفاهم الزبناء مع اوضاعهم .
وبخصوص سيارات الأجرة الكبيرة، لوحظ خصاص كبير في نقل المواطنين إلى وجهاتهم انطلاقا من اكادير نحو جماعات ترابية خصوصا ” تغازوت ” حيث يوجد شاطئين مهمين ( كلم 25 و إيمي ودار) بسبب عدم اقبال السائقين على توجه إلى هاته الأماكن بسبب ازدحام حركة السير، مما يجعل المواطنين يعيشون الويلات كل يوم بسبب عدم وجود وسيلة نقل .
مقابل هذا الوضع ، لم تصدر عمالة اكادير، أي قرار يخص تنظيم قطاع سيارات الأجرة الصغيرة،و تحمي حقوق المواطن، وتفرض إجراءات صارمة وتأديبية في حق المخالفين لها.