تركت المحاماة للعمل في “أغرب مهنة” (صور)

في خطوة غريبة من نوعها، قررت محامية الاستقالة من وظيفتها التي تجني منها 60 ألف إسترليني، للعمل طبيبة روحانية وذهنية للحيوانات الأليفة.

واستقالت نيكي فاسكونيز، التي كانت تعمل محامية مرموقة، من وظيفتها وعلمت نفسها التحدث إلى الحيوانات، وتكسب الآن أموالاً أكثر من راتبها السابق، من خلال عملها الذي تحلم به – بصفتها طبيبة ذهنية وروحانية في مجال الحيوانات الأليفة أو الـPET.

وبدأت فاسكونيز، البالغة من العمر 33 عاما، البحث عن كيفية “التحدث” إلى الحيوانات في شتنبر 2020 أثناء عملها محامية عقارات بدوام كامل، وفقاً لصحيفة “مترو” البريطانية.

وبعد اكتشاف شغفها، تركت وظيفتها لتصبح متفرغة في التواصل مع الحيوانات بعد عام.

وفي شتنبر 2021، أطلقت فاسكونيز عملها في مجال رعاية الحيوانات الأليفة على “فيسبوك وأنستقرام وتيك توك”، وتم حجزها على الفور للأشهر الأربعة التالية، إذ أثبتت خدمتها الفريدة شعبية بشكل لا يصدق.

وقالت فاسكونيز، من ولاية بنسلفانيا الأمريكية: “كنت بائسة للغاية في وظيفتي السابقة، كنت أعمل لساعات طويلة وكنت غير سعيدة ولكني كنت خائفة جدا من التغيير، حتى جاء ذلك”.

“بدأت التدرب على الحيوانات الأليفة للعائلة والأصدقاء، وبعض حيوانات الغرباء مجانا، ولكن بمجرد أن أنشأت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت في الحصول على متابعين مستمرين ولم يمض وقت طويل قبل أن تبدأ الطلبات في التدفق”.

وعندما أنشأت حسابها على “تيك توك”، اكتسبت 175 ألف متابع في غضون أشهر.

وقالت إنها علمت نفسها التواصل مع الحيوانات من خلال إجراء أبحاثها الخاصة وقراءة سلسلة من الكتب عن هذه الممارسة.

وعن كيفية عمل هذه الممارسة، تجلس فاسكونيز في غرفة هادئة مع الحيوان وعن طريق “توارد الخواطر” تطرح عليهم سلسلة من الأسئلة.

وتسجل طبيبة الحيوانات الأليفة النفسية أسئلتها و “استجابة” الحيوان على هاتفها حتى يتمكن المالكون من الاستماع إلى المحادثة الكاملة.

وتتقاضى فاسكونيز 350 دولارا (280 جنيها إسترلينيا) مقابل جلسة مدتها ساعة واحدة وتقصر اتصالاتها على اثنين في اليوم.

وتقدم طبيبة الحيوانات الأليفة أيضا خدمات للتحدث مع الحيوانات النافقة، وهو ما يمثل حوالي نصف الطلبات التي تتلقاها، قائلة: “تحدثت إلى قطة تحدثت عن القدرة على الرؤية بعد فقدانها البصر أثناء حياتها”.

وبالإضافة إلى قراءاتها لعقول الحيوانات، تقدم الطبيبة النفسية أيضا ورش عمل لتدريب الأشخاص على التحدث مع حيواناتهم الأليفة.

“التواصل مع الحيوانات ليس هدية، إنه مهارة وعضلة تحتاج إلى التطوير، فنحن جميعا كائنات نفسية بالفطرة، لذا فإن الأمر يتطلب الممارسة فقط” ، كما قالت فاسكونيز.

وتلقت فاسكونيز أيضا انتقادات عبر الإنترنت من مستخدمي “تيك توك” الذين يشككون في ادعاءاتها والذين قالوا لها إنها محتالة.

ولكن ترد عليهم النفسية قائلة: “أتفهم أنه قد يكون الأمر محيرا لأننا نشأنا على الاعتقاد بأن التواصل بين الأنواع ليس هو القاعدة، وأزعجني النقد في البداية لكنني لم أعد أهتم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى