close button

الأحزاب السياسية الجديدة بالمغرب …مخاض لم ينتهِ 

هبة بريس – مروان المغربي

يعرف الوسط الحزبي بالمغرب تخبطاً وتدهوراً غير مسبوق في تاريخ السياسة المغربية، بسبب عوامل كثيرة من أبرزها ضعف الكفاءات الحزبية والسياسية بالمغرب وفقدان الشارع في مصداقية المشاريع الحزبية التي لا تفي بوعودها أو عدم قدرتها على التجاوب مع متطلبات الشارع، الأمر الذي نتج عنه عزوفًا سياسيا ببلادنا ونفوراً من قبل الكفاءات الجادة وخصوصا فئة الشباب.

هذا النفور دفع بعدد من الكفاءات الجادة أو غير الجادة لتأسيس أحزاب سياسية جديدة بنهج وتصور يخاطب المواطن المغربي بمتطلباته وأهدافه، غير أن جميعها أو غالبيتها باءت بالفشل ولم تنجح في الإقبال الشعبي والجماهيري عن مشاريعها مما يطرح التساؤل عن مكامن الخلل السياسي ببلادنا.

وفي هذا الصدد قال أستاذ القانون الدستوري بجامعة إبن طفيل رشيد لزرق، بأنه لا يختلف إثنان في كون هناك أزمة وساطة في ظل الأعطاب التي تعرفها المنظومة الحزبية و ممارسات خلقت بيئة غير مواتية للعمل الحزبي والسياسي.

وأضاف لزرق في تصريح لجريدة “هبة بريس” الإلكترونية، بكون سؤال الديمقراطية الداخلية مطروح بحدة مما جعل انحسار دور الأحزاب وضرب مصداقيتها لدى الرأي العام في وقت تزاد المطالب لقيام بأدوارها الدستورية و يطرح اتجاهان الاتجاه الأول يذهب إلى ضرورة مبادرة الأحزاب القائمة بل نفسها بالإصلاح وإعادة بناء نفسها وطرح اخر يذهب إلى ضرورة تأسيس أحزاب جديدة تقودها قيادات شابة ببرامج سياسية.

 

واسترسل لزرق بأن الأمر يطرح تساؤلات حقيقية حول مستقبل الأحزاب السياسية، في خضم المتغيرات التي تشهدها الساحة السياسية في البلاد، خاصة وأن الفعل الحزبي هو العمود الفقري للخيار الديمقراطي من دون مؤسسات وسيطة بين الشعب والمؤسسات التمثيلية المنتخبة.

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

  1. الاحزاب عندنا ما تبحث الا على مصالحها. والصراع في ما بينهم.نجد في بعض الأحيان وزارة يترئسها وزير ليس في مستواها.

  2. كثرة الاحزاب وقلة العطاء وهذا شئ غير مقبول ، لان كل حزب له ميزانية من الدولة وعليه مارأيكم في التقليل من الاحزاب و كذا متابعتهم في برامجهم المعهودة مسبقا من رجالها للدولة.

  3. التعددية الحزبية هي أسوء شيء قام به المسؤولين عن البلاد لدينا حزب لكل مليون مواطن مغربي مع كامل الاسف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى