مايسة :”أرى خسة ونذالة ما يفعل أعداء الصحافي بوعشرين بالرجل“

نشرت المدونة المغربية سلامة مايسة الناجي على حسابها الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك تدوينة اختارت لها  عنوان، :”كيف نفرح بالحموشي ؟.. ونحن نرى قضاء الظلم يسحل نساء ليشهدن غصبا ضد بوعشرين! “.

إليكم نص التدوينة كاملا :

أذكر أن حبيبا وهميا بعث لي طبق فاكية في منتصف رمضان اعتبرته عربون حب وفرحت به ورقصت به وقبلته وعانقته (طبق الفاكية)… وبعدها ب24 ساعة وأنا في أوج السعادة راسلني وطلب مني أن أكتب مقالا أهاجم عبره بنكيران بكذا وكذا. فانتفضت وعربدت عليه كما انتفضت سابقا ولاحقا بعد هذا الحادث، فمحاولات  la manipulation كانت كثيرة ورغبتي في التغاضي عنها وعيش حالة الحب الوهمية كانت كبيرة… قلت له أني أنتقد بنكيران بلسان سليط من وجهة نظر شعبية ضد سياساته التفقيرية وليس من وجهة نظر أجندات “داعش والموساد” على رأي شباط، ثم أن قلمي لا يباع ـ لا باللوز لا بالڭرڭاع! أكلت الفاكية كاملة بالصحة والهنا ولم يستطع الحبيب الوهمي أبدا جر قلمي إلى مستنقعه.. ربما مرة أو مرتين حين فاضت العاطفة على العقل، دافعت عنه وهاجمت عدوه! على رأي جد جبلون (إلياس العماري) الذي قال له: احذر من السلطة والمال والجمال، وبالنسبة للمرأة: احذري من إغراء المنصب والمال والحب! ولم تستطع هاته الأشياء إلى حد الساعة إخضاع قلمي.. ولا حتى شونطاج “سيدي علي” (….) ياك أ المغاربة مازالين عند الكلمة؟ #مقاطعون !  واكتشفت مع الوقت أنه ما كاين لا حب لا ستة حمص إنما رجل يؤدي أدوارا مؤقته فشل في دوره معي.. واكتشفت قبح وجهه وخسته وما يستطيع أن يفعل بأعدائه، حين بدأ يراني كعدوة له، ورأيت صورتي الجميلة التي راسلته عبر الهاتف سابقا لأستفز فيه الإعجاب والاهتمام، رأيتها في أحد المواقع الدون من قبيل “عزافة پريس” ينهش صاحب الموقع في لحمي ويدعي أني مصاحبة مع المرتضى والزفزافي – فك الله أسرهما – بأمر منه! فمعدن الرجل يظهر في تعامله مع أعدائه! تذكرت هذه القصة وأنا أرى خسة ونذالة ما يفعل أعداء الصحافي بوعشرين بالرجل.. وقد جهزوا له المشانق وأغلفة المجلات والجرائد ومصاريف المسخرات والاتحاديات لتغراق الشقف لبوه والمقالات المؤدى عنها داخليا وخارجيا لقتله معنويا قبل أن يصدر حكم القاضي، بل قبل أن تتسرب المحاضر، بل قبل أن يكتمل استدعاء النسوة اللواتي تحول بعضهن إلى مشتكيات مدعومات مسنودات – والبعض الآخر إلى ضحيات تنهش المستنقعات الالكترونية في أعراضهن لأنهن رفضن خوض تلك المهزلة.. ويتوعدهن اليوم القضاء بسحلهن من بيوتهن وإحضارهن بالقوة ليشهدن كرها تحت الضغط والترهيب والإخضاع والتهديد ضد بوعشرين: المرموقة مديرة موقع اليوم 24 الناجح حنان باكور، الصحافية المتفائلة المجتهدة أمال الهواري، والشجاعة البطلة عفاف برناني المحكومة ب6 أشهر سجن نافذ لأنها رفضت شهادة الزور في حق بوعشرين، الناجحة المتألقة مارية موكريم صاحبة موقع فبراير، ابتسام مشكور، وصال طالع… وغيرهن كثيرات. لا أحد آزرهن من الاتحاديات، ولا أحد دافع عنهن من المحامين الذين يدعون الدفاع عن المرأة الهيني وحاجي..، ولا تلك المواقع والجرائد التي جهزت أغلفة لمحاكات حركة “المي تو” الأمريكية، مع أننا أمام حركة “مخزن تو” مغربية، نساء يسحلن من شعرهن لوضع شكاية ضد رجل! ما عمري شفت هادي فحياتي!!! ومجلات نشرت الموضوع قبل انتهاء التحقيقات وأصدرت الحكم قبل المحكمة.. جديدة هادي.. وكأن أعداء بوعشرين كانوا على علم بمحتوى الفيديوهات قبل أن تصل يد جهاز الأمن؟ أم أن أعداء بوعشرين هم جهاز الأمن؟ أم أن جهاز الأمن هو الرجل الذي كنت أحب؟
كنت ضد توجه بوعشرين بحكم تسخير قلمه للدفاع عن بنكيران وبحكم أني كمواطنة ـ سئمت من سياسات بنكيران وكنت أرغب في زواله من السلطة. لكني لم أعتبر نفسي من “أعداء” بوعشرين أو بنكيران فلكلمة العداوة ثقل وتموقع لا شأن لي به، لم يعد يعنيني لا تموقع إسلامي ولا علماني بقدر ما يعنيني العدل بالمواطن. تموقع أيديولوجي شن حربا على كل ما هو حزب العدالة والتنمية منذ تسخير الداخلية والباترونا وإعلام الأمن والحبيب الوهمي وأوهام شباط داعش والموساد والإمارات وأمريكا ومسيرة ولد زروال، كل طاقاتهم لزوال “الإخوان”! وفشلوا وفاز بنكيران. وبقيتُ ضد بنكيران من منطلق مواطن وأردت للبلوكاج أن يُخرجه من الحكومة لكن دون أن أتموقع مع هؤلاء.. وظلوا هم يسلطون سيوفهم على أعناق كل من يؤازر بنكيران بإزاحة الأب الروحي لحزب العدالة والتنمية حسني بنسليمان إلى متابعة حامي الدين ونهش عرض أمينة ماء العينين….. فرغم سياسات الرجل التي أدت للقصر ما لم يؤده خادم من قبل إلا أن لعبة الوجهين وجه يقبل عالي الهمة ووجه يصفه بالتمساح الذي يمنع الإصلاح أغضبت اصحاب الحال!! وآخر معركة لعزل وإنهاء الرجل هي كسر قلمه بوعشرين. ولأني امرأة بضمير حي، فإني أنتصر للحق حتى وإن كان في صالح أعدائي. هي محاكمة سياسة والأمر منتهي.
لا أبرئ بوعشرين ولا أتهمه، قد يكون متحرشا مثل هؤلاء جميعا.. أكثر حدة من رجل خجول يتحرش بلطف، ألطف من تحرش السياح الأجانب الذين يزورون محمياتهم والسبيات المغربيات بصمت وتواطئ سلطوي غريب. ربما بوعشرين يملك حسابات وأموالا خارجية مثلهم، لديه علاقات خارجية مثلهم، لديه دعم خارجي مثلهم.. أو أقل. ربما بوعشرين بريئ أو متحرش من يدري، مثل كل هؤلاء جميعا، يحاول فمن أبت ترَكها ومن رغبت عادت بمحض إرادتها. وإلا فلماذا لا يجيب محامو المشتكيات عن أسئلة من قبيل: لماذا بعد أن تحرش بها عادت لتوقع عقد العمل ولتراسله بإيميلات ضاحكة لاعبة ونكت إيحائية؟  لماذا بعد أن حاول اغتصابها عادت تتصل به كصديق ليحجز لها فندقا ويساعدها ماديا؟ لماذا بعد أن مارس عليها الجنس تحت التهديد عادت إليه تشتكي له ظلم زملائها وتطالبه بإنصافها كمدير عادل؟ كيف يعقل أنه كان يمارس عليها الجنس تحت التهديد بينما تقولون أنه كان مرتخي ومغيّيب.. لم لم تهرب؟ لماذا لم تغادر دون عودة.. لماذا عادت إلى نفس الكنبة كل أسبوع، لا لشهر، لا لشهرين، لا لعام، لا لعامين، إنما لأعوام…… كله تحت التهديد؟ بماذا كان يهددها، بالطرد.. لماذا تخاف الطرد وهي تملك شقة وسيارة ورجلا معيلا؟ هل كان يهددها بالفضيحة؟ وهل من فضيحة أبشع مما يحصل لها اليوم؟ لماذا لا يجيب المحامون عن كلام زوجته التي تثبت أن جسده لا يشبه جسد ممثل الڤيديوهات العارية؟ وأن ممثل الفيديوهات العارية لا يغير ملابسه؟  لماذا لا يجيب المحامون عن إثبات عدم وجوده في مكتبه، فمرة كان بالمستشفى ومرة بالطريق السيار ومرة بالبنك، وقت تصوير الفيديو؟ لماذا لا يتم جلب خبرة أجنبية تقارن جسد بوعشرين بجسد ممثل الفيديوهات؟ تقارن وقت تصوير الفيديوهات بتحركات بوعشرين؟ لماذا يتم تهديد وهتك عرض وسمعة كل تلك النساء اللواتي رفضن وضع شكاية: عفاف برناني، أمال الهواري، حنان باكور، مارية موكريم، ابتسام مشكور..؟ هل يلزم تهديد وترهيب المرأة لتقاضي رجلا متحرشا؟؟! هذه أسئلة يلوكها المغاربة ـ في المنازل والمقاهي والصالونات، دون إجابة. فالقضية سياسية، وتم استغلال نساء بأبشع الطرق لتصفية أجنداتهم الأيديولوجية ضد بنكيران، تتمة لمسيرة ولد زروال، وتصريف أحقادهم الشخصية على صحافي مهما اختلفنا معه كان ينتج صحافة محترمة ويبيع عشرات آلاف النسخ، بينما صحافتهم المخزنية مذمومة، لا النخبوية منها ولا المواقع الدون التي يصرفون فيها صورنا مرفقة بالبهوت لهتك عرض كل من خالفهم الأجندة والرأي.
وسط هذا الصمت، وأنا أراقب ما يقع… رأيت وجه مغرب مشرق، والحموشي يحاول جاهدا أنسنة الأمن وإنهاء عهد الخوف والرعب عن جهازه الأمني، والتأكيد على أنه يشتغل لحماية المواطن لا لترهيبه، وظننتني أحلم وأنا أقرأ خبر اعتذاره الشخصي لصاحب التريبورتور، فهو اعتذار رمزي كون الحموشي يمثل الأمن والقانون، وكون صاحب التريبورتور يمثل المواطن الكادح، وكون القانون يعتذر للمواطن ويعده بالعدل في أولى من نوعها بالمغرب. فرحت كثيرة لرمزية هذا الحدث في بلد مسيّر بالخوف، وأننا نمر بمرحلة مهمة يجدر الاهتمام بها والتآنس بها والتفاؤل بها نحو بلد الحق والقانون… لكني في نفس الوقت كنت أشاهد الظلم، ظلم أبناء الريف وعائلتهم، ظلم الصحافي المهداوي، ظلم نساء رفضن وضع شكاية ببوعشرين، ظلم من طرف أعداء بوعشرين الذين أبانوا عن خبث لا مثيل له اتجاه من يختلف معهم مع أنهم أكثر من يصدح بضرورة التعايش. ظلم قضاء مُسيّر.. لازال غير مستقل، غير عادل. فمرة أخرى لا أبرئ بوعشرين، إنما أطالب بالابتعاد عن النساء اللواتي رفضن الاشتراك في هذه المهزلة، كما أطالب له بلجنة مراقبة تضمن له محاكمة عادلة.. عادلة وسنقبل بالحكم كيفما كان.
(أرجو التضامن مع كل هؤلاء النساء اللواتي رفضن الزج بأنفسهن، والتضامن معي بعد هذا المقال الذي قد يعود علي بالخبائث على مواقعهم.. بالنشر والتعميم.. مع الشكر)

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. فلنطرح اسئلة اخرى مايسة : ما الذي يدفع نساء بعضهن متزوجات للاعتراف بممارسة الجنس مع بوعشرين ما دام لهن شقق و سيارات و ازواج ؟ هل المخابرات اغدقت عليهن العطاء لهذا الحد ؟ كم اعطتهن في نظرك ؟ لماذا اعترف النقيب بوعشرين بان موكله هو من يظهر بالفيديوهات و بان الممارسات كانت رضائية ؟ لماذا لم يطلب دفاعه انجاز خبرة على التسجيلات ؟ لماذا كل النساء اللواتي في الفيديوهات فعلا اشتغلن مع بوعشرين ؟ لماذا كل تصريحات الضحايا مطابقة للتسجيلات ؟ لماذا ولماذا ولماذا ..دعي القضاء ياخذ مجراه

  2. اتركي سيدتي القضاء يناقش موضوع المتابعات وأن المتهم مؤازر بمحبة من أجود المحامين .
    وهو بريء حتى تثبت إدانته .سيقول القضاء كلمته.

  3. الى سمير
    لم يقل المحامي بوعشرين ان موكله هو الدي يظهر في لفيديو هو لم يؤكد ولم ينفي دالك راجع الى رداءة الفيديوهات.قال بالحرف ان هناك تشابه في الجسد بين الرجل وموكه لكن الوجه مباينش .ادن لما تقوله مالم يقل.
    وعن اي اعتراف تتكلم.
    تصريحه موجود على اليوتوب .

  4. السي fayer الاستاد بوعشرين قال هناك تشابه في الملامح .تم أضاف ان العلاقات الجنسية رضاايه وهدا اعتراف ضمني دون ان يدري ان صاب الفديوهات توفيق بوعشرين.

  5. السلام عليكم. رائحة الملف ظاهرة للعيان. فلم أسمع في حياتي أن ممكن للشرطة او القضاء أن يقبل شكاية من مجهول. اظافة أن كل من أراد أن يشهد بالحق في هذا الملف فمصيره الحكم بستة أشهر نافذة في جلسة مراطونية و دون الإستماع إليه. و كيف لمغتصبة لا تشتغل عند بوعشرين لا تتذكر تاريخ الاغتصاب. على علمي فالاغتصاب تبقى تفاصيله راسخة في الذاكرة. و البقية آتية. ختاما لابد من يوم نقول فيه جنازة رجل. و السلام عليكم.

  6. رغم اقتناعي بان السجون في المغرب مليئة بالابرياء الا امني لا اتصور ان الملف كله ملفّق ،،لماذا تؤمنون ببراءة بوعشرين لهذا الحد ، لماذا لا تتصوّرونه مذنبا ؟ هل هو ملاك هل هو مقدّس ؟ شخصيا لم اعد اثق في اي شخص من العدالة و التنمية و المتعاطفين معهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى