لا تصفقوا للوزير طويلا …احتجاج !!!

سيدخل الوزير ايت الطالب مدينة خريبكة مُدشّنا..وبالتأكيد سينبعث الهرج من كل الزوايا ..سيحضر الجميع بمجاملاتهم ونفاقهم وبطانتهم الفاسدة

سيصفقون كالعادة بعدما يكون الوزير قد قص شريط الافتتاح…فقط يفعلون كل هذا لأنهم يقيسون الأمور بقدر المكاسب والمنافع ..برلمانيون وسياسيون سيسارعون لإلتقاط الصور وسيخدعون الوزير بحلو الحديث ..عادي جدا ؛ فهم جزء رئيسي من ديكور العملية التدشينية …

هذا المشهد سيكون مرتب ومجهز ..المشهد غاية في الجمال كما تعودناه لأنه بكل بساطة نتاج لشريحة تخفي نفاقها خلف مساحيق

على كل حال ..لايمكن ان نقول الا الحقيقة ..فزيارة الوزير لخريبكة لن تحمل معها أي جديد ماعدا خزينة من الصور التي سنراها مطروحة بالمجان على ” الفيسبوك ” …لقطات سيكون فيها ايت الطالب “لاعب” والساكنة ” ملعوب بها” ..

لا تصفقوا للوزير كثيرا ..أوليس هو من هجر الإقليم هجرانا لا مثيل له إلى أن اصبح لدى الخريبكيين ” المهدي المنتظر ” الذي سيحمل بشارة الانفراج والإنعتاق المتوقع ..

لا تصفقوا بحرارة وإن فعلتم فأنتم من قال فيكم الشاعر “إذا كان رب البيت بالدف ضارباً … فشيمة أهل البيت كلهم الرقص”

لا تصفقوا لأيت الطالب طويلا ..ألم يكن هو من أدخل الصحة بخريبكة الى عنق الزجاجة بقرارته الغير المفهومة …إسألوه كيف استطاع ان يترك الاقليم بلا طبيب أمراض نفسية وعقلية

إن جاء مدشنا ؛ احتجوا عليه بالصمت ..ألم يكن هو من أشّر على مغادرة طبيبتين نحو مدن أخرى تاركا الإقليم كاملا رهن اشارة طبيبة يتيمة بقسم الولادة …

ان جاء مدشنا .. تذكروا معاناة حواملنا التي تُهجر كرها نحو مدن أخرى ….كفانا من “الاستربتيز السياسي” و”هز الديول” ..

اتركوا الزغاريد جانبا ..فإن لم تكن جروحكم مع منظومة الوزير كفيلة بأن تحرر فكركم.. افعلوا ما شئتم !!

نحن نمرض ..ولا نجد في المستشفى من طبيب يتولى مهمة الدفاع عن ضعفنا ..نُجْبر للتوجه نحو العيادات التي اصطفت جانب المستشفى ..يعلمون انهم الوجهة في النهاية

ان جاء الوزير مدشنا ..احضروا له اكليل الورد مغلفا بالسواد .. فهو الإستثناء الذي جعل ساكنة خريبكة تتعايش مع مستشفى بدون طبيب اخصائي في أمراض الانف والاذن والحنجرة ..اننا في خريبكة نعيش “الفداحة الصحية” لذلك لا يجوز ان نكون كالطحالب التي تزين جوانب البرك والمستنقعات ..

ان دخل أيت الطالب مُدشّنا ..تذكروا جيدا أنه بالأمس كان مُسْتَشفانا يضم اكثر من طبيبين في كل تخصص بينما في عهده لا نملك سوى واحدا .. هذا ان كان أصلا !!

سيادة الوزير ..مهما حاولنا أن ندعي الفرح بقدومك ونخرج من أحزاننا بتواجدك ،فإن تلك المحاولات ستفشل لأنك لم تهيأ مظاهر الانشراح ..

الى ذلك الحين .. لا تشعلوا البخور ولا تفرحوا بمبالغة زائدة …وانت ايها الوزير ..يكفي الا تكون متفرجا !!!!