فتاح العلوي: “مالية 2024” يستجيب للتوجهات العامة وأولويات الدولة

هبة بريس

قدمت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، اليوم الخميس، أهم مضامين مشروع قانون المالية لسنة 2024، وذلك خلال اجتماع للجنة المالية والتخطيط و التنمية الاقتصادية بمجلس المستشارين.

واستعرضت فتاح أهم التدابير التي تضمنها مشروع القانون كما صادق عليه مجلس النواب، والتي همت، بالأساس، إصلاح الضريبة على القيمة المضافة بشكل تدريجي على مدى ثلاث سنوات، والضريبة على الشركات والضريبة على الدخل، وواجبات التسجيل، وتعريفة الرسوم الجمركية.

وأكدت الوزيرة أن المشروع يأتي استجابة للتوجهات العامة وأولويات الدولة المتمثلة في تنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز وتوطيد تدابير مواجهة التأثيرات الظرفية، ومواصلة إرساء أسس الدولة الاجتماعية، ومواصلة تنزيل الإصلاحات الهيكلية، وتعزيز استدامة المالية العمومية.

وأبرزت أن مشروع القانون يعكس الحرص على التقليص التدريجي لعجز الميزانية بما يمكن من وضع المالية العمومية في مسار تقليص حجم المديونية وتعزيز التوازن المالي، مشيرة إلى ارتفاع متوقع لنسبة المداخيل الجارية بـ 8,5 في المائة مقارنة مع سنة 2023، وزيادة النفقات الجارية بنسبة 5,3 في المائة، وارتفاع نفقات الاستشمار ورصيد الحسابات الخصوصية للخزينة بنسبة 10 و42,9 بالمائة على التوالي.

وكان مجلس النواب قد صادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2024، حيث حظي بتأييد 180 نائبا ومعارضة 53 آخرا فيما امتنع نائب برلماني واحد عن التصويت.

واعتبر عدد من النواب البرلمانيين خلال جلسات المناقشة التفصيلية للمشروع أن مضامينه “واقعية ومقبولة وفي سياقها”، فيما أثار نواب آخرون تساؤلات حول “منهجية اعتمادها ومدى قدرتها على الصمود”.

وفي هذا الصدد، أشار نواب برلمانيون إلى أن مشروع القانون يقوم على منطق غير تقليدي وينفرد عن سابقيه بميزة الابتكار والتجديد من أجل المزاوجة بين التدبير الأنجع للإمكانيات الوطنية التي تتسم بالمحدودية، والاستجابة لمتطلبات التنمية وتنزيل الأوراش الكبرى المهيكلة للدولة وللمجتمع، مثمنين “الانخراط الجدي والمسؤول للحكومة في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين”، من خلال ما تم اتخاذه من تدابير مختلفة وما تعتزم اعتماده من إجراءات.

وبالموازاة مع ذلك، تساءل نواب آخرون عن قدرة الحكومة على مواجهة ضغط الظرفية ومباشرة الإصلاحات والأوراش التنموية في آن واحد وبالنجاعة اللازمة، منبهين إلى “الانعكاسات السلبية للتدابير المقترحة في ما يتعلق بالضريبة على القيمة المضافة التي شملت عددا من المواد والخدمات واسعة الاستهلاك على القدرة الشرائية للمواطنين”.

ما رأيك؟
المجموع 14 آراء
0

هل أعجبك الموضوع !

+ = Verify Human or Spambot ?

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

  1. نتمنى أن تكون هناك المصداقية والشفافية وروح وطنية شاملة الأمانة المالية والمسؤولية الاجتماعية في ميزانية2024.

  2. يجب على الحكومة وضع حلا مناسبا للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية في قانون المالية 2024 والفاهم يفهم.

  3. يجب إعادة النظر في التعليم العمومي وبالاخص والتعليم اليوم أصبح في وضعية مزرية مع الاضرابات المتواصلة زيادة عن ذالك قطاع الصحة حدث ولا حرج.

  4. كل ما أقوله هو أن المؤشرات الاقتصادية تتكلم عن نفسها لأن الحمدلله المغرب احسن بكثير من الدول العربية والافريقية..

  5. نتمنى أن تتحسن الحالة الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا وخاصة في مجال التعليم والصحة لأننا جد ماسة لهاتين القطاعين.

  6. أظن أن قانون المالية لسنة 2024 تسمى بقانون التجويع والتفقير لأن هذه الزيادات المهولة في اسعار الخضر والفواكه والدواجن والقطاني والاسماك وووووو وووووووو وغيرها ستؤدي إلى كارثة لاتحمد عقباها فشكرا.

  7. ستكون هناك زيادة في الضريبة على القيمة المضافة في فاتورة الكهرباء والماء،و ايضا الضريبة على نقل البضائع و المسافرين من 14% إلى 16%مما سيزيد الثمن على المواطن، وضرب قدرته الشرائية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
close button
إغلاق