مزور : نجاح منظومة صناعة السيارات هو نتيجة رؤية شمولية للملك

أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن المستوى المرموق الذي بلغته منظومة صناعة السيارات بالمغرب (ثالث بلد له أحسن تنافسية في العالم)، هو نتيجة رؤية شمولية وتتبع دائم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، واستراتيجيات متكاملة تمت بلورتها على مدى عقدين.

وأبرز مزور، في معرض جوابه على سؤال آني خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية، حول “آفاق تطوير منظومة صناعة السيارات بالمغرب”، أن هذه الرؤية الملكية حاملة لأبعاد متعددة تتمثل في الطموح نحو مغرب مزدهر متيح للفرص والعمل اللائق والذي يستجيب لطموحات المواطنين، كما ترتكز على مقومات أساسية تتمثل في الأمن والاستقرار الذي تنعم به المملكة والانفتاح على الاستثمار الخارجي وتوفير البنيات التحتية ذات القدرات اللوجستية والطاقية الكبيرة، وكذا الوعاء العقاري اللازم للأنشطة الصناعية، والكفاءات الصناعية المغربية “المتفوقة على المستوى العالمي”.

وأفاد الوزير في هذا الصدد، بأن القدرة الإنتاجية للمنصة المغربية تبلغ حاليا 700 ألف سيارة سنويا في أفق بلوغ مليون سيارة في 2025، مشيرا إلى أن المغرب صنّع السنة الفارطة 480 ألف سيارة.

وأضاف أن منظومة صناعة السيارات بالمغرب تتوفر حاليا، بفضل العمل الذي تم إنجازه على مدى عشرين سنة، على 160 مصنعا تشغل 220 ألف كفاءة مغربية، من بينهم 15 ألف مهندسا يعملون على ابتكار سيارات جديدة ومن طرتز رفيع تُصنّع داخل وخارج المملكة.

وأكد مزور أن هذه المنظومة الصناعية التي وضع أسسها جلالة الملك، “مكنت المغاربة من أن يطمحوا إلى تصنيع سيارة ذات علامة مغربية والاستفادة منظومة تحقق 65 في المائة من نسبة الإدماج، ومحرك يتم تجميعه في المغرب وهيكل ومقاعد مصنعة محليا”.

وأشار في هذا السياق، إلى ترؤُّس صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 15 ماي الجاري بالقصر الملكي بالرباط، حفل تقديم نموذج سيارة أول مُصنع مغربي، والنموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين قام بتطويرها مغربي، وهما مشروعان مبتكران من شأنهما تعزيز علامة “صُنع في المغرب”، وتدعيم مكانة المملكة كمنصة تنافسية لإنتاج السيارات.

وقال مزور : “إن ما كان حلما قبل بضع سنوات، أي تصنيع سيارة بعلامة تجارية مغربية ذات جودة عالية وفي متناول العموم، أو سيارة هيدروجينية مغربية فاخرة من شأنها أن تنافس أبرز العلامات التجارية العالمية، أصبح اليوم حقيقة بفضل كفاءات مغربية صرفة”، مؤكدا أن الخكومة تواكب وتدعم الجيل الجديد من المقاولين المغاربة داخل أرض الوطن وخارجه.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. عندما يتعلق الأمر بأشياء إيجابية فإن الملك هو صاحب الفضل. وعندما يتعلق بالفقر والظلم والجوع والبطالة والنظام الصحي الكارثي، فالملك بريء!!
    إن كان هناك صناعة للسيارات فهو مجهود فردي بأبناء هذا الوطن ولا علاقة للملك أو أي سياسي به

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى