محمد فكرات.. هل سيعيد “القرض الفلاحي” لسكته بعد تعيينه رئيسا لمجلس إدارته؟

هبة بريس ـ الدار البيضاء

عين الملك محمد السادس بحر الأسبوع الماضي، محمد فكرات، رئيسا للمجلس الجماعي لإدارة القرض الفلاحي نظير ما راكمه من تجارب و مؤهلات مهنية و شخصية مهمة طيلة مساره الحافل بالمناصب و المسؤوليات.

فكرات، الرجل الذي عرف بصرامته و مهنيته و تواصله الدائم و إيمانه الكبير بالعمل التشاركي، على مر المهام التي تقلدها، أنيطت له مهمة جسيمة من طرف عاهل البلاد و هي إعادة مجموعة القرض الفلاحي لسكتها الطبيعية و قيادتها لتحقيق الأهداف المسطرة في خارطة طريقها.

بروفايل الرجل غني بالشواهد الأكاديمية و حافل بغزارة المسؤوليات المختلفة، فمحمد فكرات حاصل على دبلوم مهندس دولة من المدرسة المركزية لباريس، و هو أيضا يتحوز ديبلوم إدارة الأعمال من كلية لإدارة الأعمال بمدريد.

بدايات فكرات كانت من الباب الواسع، بعدما شغل عددا من المناصب بالمكتب الشريف للفوسفاط، هاته المؤسسة التي قضى بها سنوات طوال صقل من خلالها تجربته المهنية و تدرج في سلمها بعدما اكتشف مدراء المجموعة أن ذكاء الرجل و حنكته في تدبير ملفات و قضايا كبيرة يؤهله لمناصب عليا.

من المكتب الشريف للفوسفاط سيتم تعيين فكرات كرئيس مدير عام لمجموعة “كوزيمار” العملاقة، هذا المنصب الذي أمضى فيه قرابة العقدين من الزمن، بعدما حققت المجموعة في عهده نتائج مبهرة و حصيلة غير مسبوقة.

و إلى جانب ذلك، تم اختيار فكرات عضوا في اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد التي عينها الملك و وضع على رأسها شكيب بنموسى، و كلف بوضع تصورات على المدى القريب و المتوسط و البعيد لمغرب المستقبل في الشق الاقتصادي و التنموي.

خبرة محمد فكرات أهلته أيضا ليشغل في مرحلة سابقة منصب نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، المعروف اختصارا ب”الباطرونا” و هي المؤسسة التي تحظى بمكانة اعتبارية مهمة بالنظر لكونها التنظيم المؤسساتي الأبرز لنساء و رجال الأعمال في المغرب.

كما تم اختيار فكرات لرئاسة لجنة القضايا الاقتصادية والمشاريع الاستراتيجية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، كما ترأس أيضا الفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر التي تضم كافة المهنيين المتداخلين في سلسلة إنتاج السكر.

فكرات كذلك هو عضو في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وعضو بالمجلس التوجيهي الاستراتيجي لوكالة (MCA-Morocco) و رئيس لجنة تدقيق الحسابات الخاصة بها.

ويعد محمد فكرات من أبرز الأطر الوطنية التي تمتلك خبرة كبيرة في القطاعات العمومية الحيوية، و من رجالات الدولة الذين يدبرون مؤسسات كبرى، الأمر الذي جعل الملك محمد السادس يختاره لمهمة ليست بالسهلة و هي إعادة إحياء “القرض الفلاحي” من خلال تصورات جديدة و خطة عمل متجددة.

محمد فكرات، و حسب مجموعة من الأطر التي سبق و اشتغلت بجانبه، معروف بتواصله الدائم مع محيطه، المهني و الإعلامي، و هو ما جعله دوما محط احترام و تقدير من طرف كل من سبق و تعامل معه، فبالتوفيق له في مهمته التي شرفه بها عاهل البلاد.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. جميل ان يكون لامثال هذا الرجل مؤهلات و دبلومات لتسيير مؤسسة سؤال وجيه لماذا لا يشترط توفر منتخبي الجماعات والبرلمانيين ونوابهم على دبلومات و مؤهلات لشغل مناصبهم لو أجريت دراسة عن الاشياء السالفة الذكر لكانت الصدمة فهو ملف اكبر بكثير من المتخيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى