بالدموع.. أم مكلومة تصيح: “تحرش ببنتي و ملي دعيتو حكمو عليا نعطيه 5 المليون”
“أنا مهاجرة مغربية ، كنت عايشة أنا و وليداتي في الغربة، دخلت لبلادي باش نعيشهم هنا و نقريهم هنا و نربيهم تربية إسلامية” ، تتوقف السيدة عائشة عن الحكي بعدما انهمرت الدموع من عينيها، قبل ان تواصل: “مشيت دعيت واحد تحرش جنسيا ببنتي عندها 6 سنين رجعوني انا لي ظالمة وحكمو عليا نعطيه 5 المليون”.
هكذا لخصت السيدة عائشة الفرطاس حكاية أسرة تقطن بجوار مسجد الحاج فاتح بالدار البيضاء، أسرة كانت تعيش في سعادة و هناء قبل أن تتحول لجحيم لا يطاق بعدما ولجت لأول مرة قاعات المحاكم بهذا الوطن السعيد.
القصة كما ترويها عائشة و تؤكدها الابنة الصغيرة “فدوى”، تؤكد من خلالها أن جار الأسرة يقطن بالطابق أسفلهم كان دوما يعترض سبيل البنتين القاصرتين و يشرع في محاولة إغوائهما و التحرش بهما عبر كلمات و حركات إيحائية ذات طابع جنسي تصل حد لمس أجزاء حساسة من أجسادهن و تقبيلهن كما تؤكد الأسرة.
و أمام هذا المعطى، لم تجد عائلة البنتين من حل سوى وضع شكاية بجار الأسرة حيث تقدم أحد شباب الحي للإدلاء بشهادته التي جاءت مطابقة للأقوال المدعمة لواقعة التحرش ، مؤكدا أنه عاين الشخص “المتهم” و هو يقبل الفتاتة صاحبة الست سنوات.
المحكمة و بعد ذلك، وضعت الشكاية في الحفظ لأسباب فاجأت الأسرة، قبل أن تكون المفاجأة الأكبر هي تنازل الشاهد عن شهادته مما غير منحى القضية ليرفع “المتهم” شكاية ضد الأسرة متهما إياهم بالوشاية الكاذبة و هي التهمة التي برأ الحكم الابتدائي عائلة فدوى منها.
و وفق الوثائق و المعطيات التي تتوفر هبة بريس على نسخة منها، فقد استأنف المطالب بالحق المدني الحكم لتقرر محكمة الاستئناف إدانة عائلة فدوى بتهمة الوشاية الكاذبة بعدما غير الشاهد أقواله لتغرمها بأداء مبلغ خمسة ملايين سنتيم كتعويض لفائدة الجار.
القضية آلان معروضة بمحكمة النقض، و معطياتها تحمل الكثير من التناقضات، و تظل تلك الطفلة الصغيرة “فدوى” و أختها الكبرى لحدود الساعة أكبر المتضررين بعد أن تحولت حياتهم لكابوس لا يطاق بفعل تداعيات هاته القضية التي نعرضها عليكم بالفيديو: