مغربي ي_ ضرم النار في جسده بمدريد… لا أسباب وراء هذا الفعل المروع

هبة بريس _ يسير الإيحيائي _

كانت الساعة تشير إلى الثانية عشر والنصف زوالا بعدما ترجل مهاجر مغربي نحو مبنى القنصلية العامة بمدريد  وهو يحمل  قنينة مادة مشتعلة  ودون سابق إنذار ليقوم بسكب محتواها على جسده الذي إشتعل على الفور في مشهد غريب.

شهود عيان من المغاربة الذين كانوا امام مبنى القنصلية العامة بمدريد أكدوا ان المعني بالأمر الذي يقبع حاليا في المستشفى المتعدد التخصصات ” لا باز” لم يدخل بتاتا إلى القنصلية ولم يكن ينوي القيام باية إجراءات إدارية سوى انه شوهد وهو يترجل من الجهة اليسرى للبناية ويتوقف ثم يشعل النار في جسده.

في بادئ الأمر وقبيل إقدامه عل الفعل ظن بعض أولائك الذين كانوا في محيط القنصلية ينتظرون ورود رقمهم التسلسلي على الشاشة ان الأمر يتعلق بالألعاب البهلوانية في الشارع ، لكن سرعان ما تكشف انها محاولة إنتحار سيما بعد الصراخ والمناشدة التي أطلقها المهاجر المغربي بعد ان إشتعل جسده بالنار وهو يحاول إطفاءها بكل ما أوتي من قوة لكن دون جدوى.

” أنطونيو” حارس الأمن الخاص بباب القنصلية، الرجل الذي يحترمه جميع المغاربة ويعرفونه وبحكم قربه من الحادث كان اول من بادر إلى عملية الإطفاء والإنقاذ بواسطة قنينة إطفاء ” إيسطانطور” ثم تلاه موظفون آخرون عند علمهم بالموضوع، إذ كان من بين هؤلاء خبراء كانوا قد جاءوا من المغرب سابقا في إطار نقل تجربة رقمنة أذاء الرسوم الضريبية على الوثائق الإدارية الصادرة عن القنصلية، حيث تخلصت نصف البعثات القنصلية من الطريقة الكلاسيكية أي التنبر الذي يلصق في الوثائق.

وتبقى القنصلية العامة بالعاصمة مدريد من بين احسن القنصليات في طريقة تعاملها مع المهاجر وقضاء مآربه دون مشاكل ولا عوائق، بحيث كانت ” هبة بريس” تزورها بين الفينة والأخرى زيارات مفاجئة ولم تسجل ولو مرة واحدة تقصيرا في العمل القنصلي ولا في حنكة وتجربة القنصل العام ” فلوس عبد المنعم” الذي يقضي معظم اوقاته يتفقد مختلف المكاتب والمصالح ويستمع إلى شكايات المهاجرين ويعطي الحلول المناسبة لكل منها على حدة.